باكوبن يبشر بتجاوز مشكلة النظافة ويعلن أبرز أسباب إضراب عمال الصندوق بالمكلا
2018/07/22

بشر العميد الركن عبدالله باكوبن بحل مشكلة اضراب العمال الميدانيين لصندوق النظافة والتحسين بعد تدخل محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني وتقديمه وغيره دعما معنويا وماديا للصندوق مكن قيادته من حل مشكلة تراكم المستحقات المالية للعمال، في وقت بلغت فيه معاناة الأهالي في عدد من شوارع وأحياء مدينة "المكلا" "حد لايطاق"، مع تراكم أكوام القمامة وغياب دور صندوق النظافة والتحسين في اعادة مظهر جمال العاصمة الحضرمية التي طالما عرفت رقي الحياة وجمال المظهر وروعة الأجواء النقية، كسمات رئيسية لا تفارق أحيائها بفعل السلوك المدني الحضاري الراقي وتعاون المجتمع مع الجهات الرسمية وحرص الجميع على رؤية شوارع واحياء المدينة بالصورة المأمولة والمشرفة، باعتبار النظافة مظهر من السلوك المجتمعي الذي يعكس وعي المجتمع وثقافته ولا يمكن التخلي عنه او القبول بخلافه تحت أي ظرف من الظروف , الامرالذي يستدعي تكامل الجهود وتعاون الجميع لتجاوز المعضلة وتجنب الاشكاليات الصحية المترتبة على تراكم القمائم وطفح المجاري وانعدام المظاهر الجمالية والصحية في شوارع وأحياء المدينة التي يسكنها، وخاصة اذا ما كان يتخذ منها عاصمة له.
وقالت صحيفة اخبار حضرموت في عددها الصادر اليوم الاحد :"نزولا عند رغبة المجتمع الحضرمي باكتشاف مكامن الخلل القائم بصندوق النظافة ،وتعطل الكثير من مهامه، وفي ظل حرص قيادة حضرموت، على النهضة التنموية الشاملة وتطبيع الخدمات وتفعيل كل مؤسسات الدولة، اتجهت صحيفة "أخبار حضرموت" الى مكتب العميد الركن عبدالله باكوبن، القائم بأعمال مدير عام صندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت وذلك بهدف الاقتراب من المشكلة والتعرف من خلال سعادته ،على هموم ومشاكل صندوق النظافة وأبرز أسباب مشكلة تراكم القمامة وعزوف عمال الصندوق عن القيام بدورهم وما توصلت اليه الجهود الحكومية المبذولة لحل المشكلة واعادة عمال النظافة الميدانيين الى عملهم وصرف اي مستحقات تتعلق بهم، وذلك من أجل سرعة اعادة رفع مخلفات القمامة التي ماتزال في بعض شوارع واحياء المكلا والعمل على تجاوز كافة مخلفات المشكلة وعودة تحسين جمال شوارع واحياء العاصمة الحضرمية بالصورة المأمولة والمشرفة لكل مواطن حضرمي وزائر للمدينة".
اضراب العمال الميدانيين عن العمل بالمكلا
وكشف باكوبن عن أسباب استفحال مشكلة النظافة وتراكم القمامات بشوارع وأحياء المكلا،وقال أن صندوق النظافة مر بمرحلة في غاية الصعوبة ناتجة عن اضراب العمال الميدانيين في فترة كانت مدينة المكلا تعاني من اثار الامطار والسيول التي واجهتها مؤخرا ولكن ومن خلال توجيهات الاخ محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني تم التغلب على جميع الاشكاليات التي واجهة عمل الصندوق .
وأشار باكوبن في حديثه لصحيفة "أخبار حضرموت" الى أن العمل الميداني لعمال النظافة بدأ  يأخذ مساره الصحيح بعد توجيهات سعادة المحافظ، وأوضح باكوبن ان سبب اضراب العمال كان ناتج عن تراكم مستحقاتهم المالية المتأخرة من العام 2017م ، مع شحة الايرادات، وأكد باكوبن أنه قد تم تجاوز هذه الاشكاليات وتم بدء مرحلة جديدة في مسارعمل الصندوق بفضل تدخل الاخ المحافظ.
أبرز الصعوبات
وأكد باكوبن، في حواره مع رئيس التحرير عماد الديني ، أن صندوق النظافة يعاني الكثير من الصعوبات في عملية تحصيل ايراداته وتتمثل هذه الصعوبات في عدم توريد مستحقات الصندوق المحصلة عبر المؤسسة العامة للكهرباء وكذلك امتناع بعض التجار من مالكي المصانع والفنادق والمحلات التجارية وبعض المنشئات الصناعية الصغيرة, موضحا أن الصندوق يعتمد اساسا على مساهمتها بموجب القوانين واللوائح المنظمة لذلك , مؤكدا العمل حاليا على اعداد خطة للقيام بالزام جميع من تلزهم هذه القوانين واللوائح بدفع مستحقات الصندوق حتى نتمكن من الايفاء بجميع مستحقات عمال النظافة .
تكدس العمالة والموظفين وتراكم القمامة
وأشار باكوبن الى أن صندوق النظافة والتحسين يعاني "من تكدس العمالة والموظفين فيه حيث بلغ عددهم 1857 عامل وموظف اداري يستلمون مرتباتهم من الصندوق بينما الفعليين على الواقع والذين يمارسون عملهم اليومي لايتجاوزن 50% ،وفي حين ان المرتبات تصرف للجميع،وشدد على أن هذا الوضع لن يستمر طويلا و"إن إدارته تعمل حاليا على تصحيحه".
وأكد باكوبن أن اسباب تراكم القمامة بشوارع وأحياء بالمكلا، "نتج عن اضراب العمال في الفترة الماضية ولكن يمكن القول حاليا ان مستوى النظافة لمدينة المكلا بدأ يتحسن".
العمالة الغير عاملة
وأوضح باكوبن أن أبرز مشاكل صندوق النظافة والتحسين، تتركز في "العمالة الغير عاملة" في مجال النظافة وعدم تحصيل الايرادات المستحقة للصندوق ،وفي حين ان الاحتياجات كثيرة ومن أهمها ضرورة توفر الوسائل المطلوبة لعملية النظافة مثل سيارات الكنس والكباسات وبراميل القمامة وغيرها .
ووعد باكوبن بقرب عودة النظافة الى شوارع الساحل الحضرمي، وقال: "قريبا ان شاء الله سنرى الشوارع نظيفة وصحية وجميلة" ،غير أنه شدد على أن ذلك "لن يتم الا بتعاون المواطن مع عمال النظافة من خلال رمي القمامة في اماكنها الصحيحة".
وعن عملية التشجير أكد باكوبن أن اللجنة المكلفة برئاسته لحل مشاكل النظافة والتحسين،قد بدأت قبل أسبوع تفعيل قسم التشجير والحدائق في العديد من الشوارع والجولات الرئيسية لإعادة جمال المكلا وعلى امل ان يلمس الجميع في القريب العاجل شكلا جماليا لشوارع يليق بجمال وروعة العاصمة الحضرمية.
توفير عمالة ميدانية متطوعة
وأكد باكوبن حرص قيادة السلطة المحلية بحضرموت ممثلة بالأخ المحافظ قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني،على ايلاء جل اهتمامها بتفعيل عمل المرافق الخدمية ومن اهمها صندوق النظافة والتحسين نظرا لصلته القريبة بالمواطن.
وقال ان السلطة المحلية تقوم بدعم صندوق النظافة والتحسين بشقي الدعم المادي والمعنوي وذلك من خلال تقديم الدعم المادي له لتجاوز الصعوبات التي نواجهها وكذلك الدعم المعنوي من خلال دعوة بعض منظمات المجتمع المدني والمقاولين للمساهمة في توفير العمالة المتطوعة للعمل الميداني في مجال النظافة.
وأكد العميد باكوبن، في ختام حواره الصحفي الأول مع "أخبار حضرموت" وجود توجيهات من القائد المحافظ للأخوة المقاولين بضرورة دعم الصندوق بالآليات المطلوبة للمساعدة في عملية النظافة، وقال :"ونحن بدورنا نقدم شكرنا وتقديرنا لكل من ساهم في دعمنا لاجتياز الصعوبات التي نواجهها ونخص بالذكر الاخ المحافظ والهلال الاحمر الاماراتي والمجتمع المدني والمقاولين".

 

تم طباعة هذا الخبر من موقع مراقبون برس http://www.moragboonpress.net - رابط الخبر: http://moragboonpress.net/news26068.html