أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الأحد، رفضها لمقترح أممي حول تمديد الهدنة في البلاد، معتبرة إياه “لا يؤسس لعملية سلام”.

وقال بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، إن “المجلس استعرض في اجتماع بالعاصمة صنعاء المستجدات بشأن المفاوضات الجارية حول الهدنة”.

وأضاف البيان أن “المجلس استهجن تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة(مقترح تمديد الهدنة) لا يرقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام”.

وأشار المجلس الحوثي إلى أن “الشعب اليمني لن تنطلي عليه الوعود الكاذبة وباستطاعته انتزاع حقوقه من عائدات ثروته النفطية والغازية التي يتم نهبها “.

ودعا المجلس ” إلى اليقظة والجهوزية الكاملة للتعامل مع أي موقف نتيجة الإعاقات التي يقوم بها التحالف الذي يتحمل مسئولية تعطيل عملية السلام ورفضه للحقوق المشروعة لأبناء الشعب اليمني الصامد في وجه كل المؤامرات”.

من جهة أخرى ، قالت الحكومة اليمنية قالت إنها تتعامل مع المقترح بشكل إيجابي.

وتتضمن بعض بنود المقترح تمديد الهدنة لستة أشهر، والاتفاق على صرف الرواتب في جميع أنحاء اليمن، إضافة إلى فتح الطرق في عدة محافظات، وإضافة وجهات جديدة في مطار صنعاء.

يأتي ذلك قبيل ساعات قليلة من موعد انتهاء الهدنة في اليمن، المقرر مساء الأحد، وسط مساع دولية وأممية مكثفة من أجل تمديدها.

كان قد تم تمديد الهدنة التي بدأت في الثاني من شهر نيسان/أبريل الماضي ، مرتين في الثاني منشهر حزيران /يونيو وفي الثاني من شهر آب/أغسطس الماضيين.

بدوره، حثّ وزير الدفاع اليمني القوات المسلّحة “على مزيد من اليقظة والجهد والتأهيل وأن يكونوا دوماً في جهوزية للذود عن حياض الأمة”.

وحمّلت صنعاء في وقت سابق العدوان مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.

وقال وفد صنعاء المفاوض إنّ “قبوله التمديد الأول والثاني للهدنة كان على أمل أن يكون هناك أدنى شعور بالمسؤولية أو تفهم من قبل دول العدوان ومرتزقتهم”.

واعتبر الوفد أن “دول العدوان لا ترغب بالسلام بقدر ما تريد إبعاد أراضيها عن تداعيات الحرب، والاستهداف المباشر، ومحاصرتها داخل اليمن، ونقل الحرب إلى الميدان الاقتصادي، واستمرار حصارهم، وفرض القيود الجائرة على الشعب اليمني، للحيلولة دون الوصول إلى استحقاقاته القانونية والإنسانية”.

وقبل يومين، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إلى الحفاظ على الهدنة وعدم الانزلاق إلى الحرب مجدداً.