الداعري:كيف يمكن لمحافظ عدن أن ينتشل العاصمة من أزماتهاالمختلفة دون دعم حكومي أومساندة التحالف
الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 الساعة 12:17

مراقبون برس-عدن-خاص

أكد الكاتب والصحفي الجنوبي المهتم بالشأن الاقتصادي والسياسي، وجود صعوبات وتحديات كبيرة أمام محافظ عدن الجديد احمد لملس،تقف حجرة عثراء أمام تمكنه من تحقيق أي نجاح خدمي أو تنموي يذكر في ظل الفساد والتعطيل المتراكم منذ عقود وغياب الحكومة وتهربها من القيام بواجباتها ومهامها الأساسية وإعلان السعودية مؤخرا ان الخدمات مسؤولية الحكومة وليست على البرنامج السعودي لاعادة اعمار اليمن. ‏وقال الداعري لبرنامج #بتوقيت_عدن،على قناة #الغد_المشرق، ليلة أمس،انه كان ومايزال عند رأيه باستحالة نجاح محافظ عدن الإنتقالي أحمد لملس في إنقاذ العاصمة الجنوبية الغارقة فى الأزمات وانتشالها من إرث فساد متراكم لعقود وإخراجها من أزماتها الخدمية المستفحلة او تقديم مايستحق أهلها الذين يعانون الأمرين في ظل صعوبات الواقع المعيشي القائم، نتيجة غياب الدولة الشرعية الكرتونية بالمنفى وتذرعها اليوم بأنها حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات. وجزم الداعري بعدم امكانية قبول الشرعية بمساعدة المحافظ أو السماح له بتسجيل أي تجاحات، كونها تحسب لصالح المجلس الإنتقالي كعدو لدود ماتزال تواجه قواته بأطراف أبين حتى اليوم، وخاصة مع اشتداد كل هذه الازمات الخدمية التي قال سعادة السفير السعودي عنها مؤخرا، انها مسؤولية الحكومة وليس مسؤولية البرنامج السعودي لاعادة تنمية وإعمار اليمن المهتم بالجانب التنموي فقط، قاطعا بذلك اي أمنيات للمحافظ مرتبطة بأي دعم سعودي لملف الكهرباء الذي يعد المحك الحقيقي لنجاجه والإنتقالي من خلفه، كون المواطن العدني والجنوبي عموما، لم يعد بإمكانه المقدرة بعد اليوم، على الصبر والانتظار والاكتفاء بالوعود والأمنيات. وأكد الداعري ان قدرات وموارد عدن الحالية لاتكفي حتى لتسديد مستحقات شركات الطاقة المشتراه التي ماتزال هي الوحيدة التي تمنح اليوم ساعتين بعد ست ساعات انطفاء لأهالي العاصمة الجنوبية وشدد الصحفي الداعري على ضرورة قيام المحافظ بخطوات إصلاحية واسعة لاعادة ضبط الجوانب الايرادية وإنهاء الفساد المالي والإداري المستشري بالجمارك والضرائب ومؤسسات الدولة بعدن لتحسين دخل المحافظة. وعبر عن أمنيته لو ان سعادة المحافظ لملس اصطحب معه - عند مسارعته لتسلم مهامه كمحافظ قبل تشكيل حكومة المحاصصة والمناصفة المنتظرة- مديري الأمن الحالي والسابق لإجراء عملية استلام وتسليم حتى تتكامل عملية اي إصلاح إداري مع الجانب الامني الذي يمثل عقبة كبيرة هو الآخر أمام اي إصلاحات إدارية بعد تعثر وصول مدير الأمن الجديد إلى العاصمة عدن لعدم وجود من يؤمنه فيها. واقترح الداعري إعادة المحافط لملس إحياء العمل باللجنة الأمنية برئاسته لتعويض الغياب القيادي الأمني الحالي والتفاهم مع الجهات المعنية على ضرورة إعادة تفعيل دور جهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والنيابات والمحاكم بالعاصمة . واوصخ الداعري رئيس تحرير موقع مراقبون برس الإخباري المستقل انه شخصيا استنفذ أمله بإمكانية نجاح إتفاق الرياض بعد اليوم، كون التحالف نفسه غير جاد في تنفيذه وتهيئة الأرضية المناسبة لاستكمال خطواته وأهمها الشق العسكري المتعثر. وقال أنه شخصيا كان يتمنى ان تسبق قرارات محافظ عدن لتغيير مدراء المديريات قرارات مماثلة لتغيير مدراء المؤسسات الخدمية المسؤولين المباشرين عن خدمات الناس وهمومهم، وحتى لا يتم تصوير الأمر وكان مشكلة عدن كانت تتمثل في مدراء مدريات عاجزين وليس غياب الدولة ودعمها وتهربها من القيام بأي مسؤوليات تجاه شعبها المنكوب على مختلف الجوانب والاصعدة الخدمية والمعيشية.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*