أكد دولة نائب الرئيس رئيس الحكومة اليمنية الأسبق خالد بحاح، اخفاق المجلس الإنتقالي الجنوبي في تقديم نموذج مشرّف في عدن التي لا تتجاوز 760 كم2، واعتبر ان عسكرة المدينة ماهو الا دليل ضعف وعجز عن ضبط السيطرة عليها، منوها إلى ان المجلس لا هو حكّم المدينة، ولم ارتضأ ان يُحكم.. وقال بحاح في مقال نشره قبل قليل على صفحته بالفيسبوك ان "عدن تعاني حالة مراهقة ثورية مناطقية مأزومة بالماضي عالية جداً وعدمية في ذات الوقت، وأنها ماتزال تدفع ثمنا باهضا لاتستحق، وفي حين أشار أيضا إلى ان اليمن بكلها ماتزال هي الأخرى مختطفة من قبل مليشيا الحوثي منذ خمس سنوات. وأكد بحاح، أن :"عدن تدفع ثمنا باهظا لا تستحقه، منذ خمس سنوات، وأن حالة المراهقة الثورية المناطقية المازومة بالماضي عالية جداً.. وعدمية في ذات الوقت ! وأضاف:"خمس سنوات من تجارب مرّت وسنوات أخرى قادمة، وما زالت البلاد مختطفة بيد مليشيا الحوثي من جانب وبين عبث وتخبط الشرعية وأخواتها من جانب آخر". وأوضح بحاح في قراءته للمشهد اليمني بعد مرور خمس سنوات من الحرب أنها "كشفت مختلف الأحزاب وأنانيتها، وعرّت الكثير من قياداتها التي تبيع الوهم لقواعدها بسم الدين تارة وبسم القومية والوطن والمعاني المقدّسة تارة أخرى". وقال" خمس سنوات أفرزت العديد من الكيانات والتحالفات والمكونات الثورية الدمية". وجزم بحاح ان هذه البلاد لن تحكم الا بدولة بكل مؤسساتها، وهو الوضع الغائب حتى الآن فلا سلطات أمر واقع حافظت على ابناء هذا الوطن ولا شرعية من المفترض أن تكون روح الدولة، لكن فشلت حتى أن تكون ظلّا للدولة. ودعا بحاح التحالف بقيادة السعودية باليمن إلى تقييم وضعه من جديد وإعادة النظر باستراتيجيته، قائلا:يحسن بالتحالف إن تبقّى تقييم وضعه من جديد وإعادة النظر إلى إستراتيجيته، وادواته الداخلية والخارجية، فهناك العديد من الأخطاء التي يجب أن يقف عندها ويقوم بتصحيحها.. فالبهرجة الإعلامية سرعان ما تتلاشئ امام أبسط تحدي، وما إتفاق الرياض إلا نمودج مصغر. مشيرا بالمناسبة إلى "المستقبل لا يتشكل بالأماني، بل بما نفعل لأجله، ومن المؤلم أن نعيش الذكرى الخامسة لإنطلاق عاصفة الحزم وما زال المستقبل غائب، والرؤية غائبة وطريق الوصول إلى الحلول مكتوب على الورق فقط" . ورصد محرر مراقبون برس تأكيد بحاح بوجود "اتفاقات ومعاهدات وانتصارات تمر علينا في عناوين الأخبار بين فترة وأخرى، وعلى الأرض واقع مغاير تماماً، فمعركة الأصوات عالية والفعل معدوم من كل الأطراف، والأدهى والأمر لا مؤشرات ولا بصيص للأمل يلوح في الأفق". وعن انتشار وباء كورونا، أكد دولة الرئيس بحاح ان العالم أصبح اليوم أمام تحدي الطبيعة، وهو أكبر من تحديات بني البشر بين بعضهم البعض، وتساءل:فهل من معتبر وهل من إستفاقة لأجل الوطن وأهله، بل لأجل الله والدين والإنسان.