صحيفة عربية تكشف حقيقة الوضع القائم لقوات الجيش اليمني بتخوم صنعاء وتفاصيل ومستجدات معارك جبهات نهم
السبت 25 يناير 2020 الساعة 08:06
صورة أرشيفية لسلسلة جبلية بنهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء تحت سيطرة المقاومة الشعبية

صورة أرشيفية لسلسلة جبلية بنهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء تحت سيطرة المقاومة الشعبية

مراقبون برس - رصد خاص

أكدت صحيفة القدس العربي تمكن قوات الجيش اليمني التابع لحكومة الشرعية من استعادة زمام الامور بجبهات نهم المتاخمة للعاصمة اليمنية صنعاء، بعد تفجر الوضع عسكرياً في تلك الجبهات المنتشرة على سلسلة جبال منطقة نهم، بمحافظة صنعاء، التي قالت إن معارك تفجرت فجأة هناك اليومين الماضيين، بعد أن كانت قد شهدت سكوناً في المواجهات المسلحة بما يشبه الهدنة في هذه المنطقة منذ العام الماضي تقريباً،ورصد محرر مراقبون برس تأكيد الصحيفة ان تفجر الوضع هناك جاء "بعد أن حشدت جماعة الحوثي أعداداً كبيرة من مقاتليها إلى جميع جبهات نهم بشكل مباغت ومتزامن، والذين استماتوا في التغلغل في عمق المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية" . ونقلت «القدس العربي» عن مصدر عسكري قوله إن «الحوثيين فجروا الوضع عسكرياً في جبهات جبال نهم، بمحافظة صنعاء، عبر ضخ أعداد مهولة من ميليشياتهم إلى هذه الجبهات والتي هاجمت المواقع الحكومية بشكل مفاجئ في وقت متزامن من كافة الاتجاهات». وأوضح أن «عنصر المفاجأة سبب بعض الإرباك للقوات الحكومية، التي اضطرت بعضها إلى التراجع تحت كثافة النيران الحوثية إلى مواقع متأخرة، عبر الانسحاب التكتيكي، خاصة بعد استماتة ميليشيات الحوثي في التقدم وتحقيق أي مكسب عسكري، رغم سقوط أعداد كبيرة منهم بين قتيل وجريح وأسير». وأكد أن مواجهات جبل نهم تعد «معركة مصيرية» للطرفين الحكومي والإنقلابي الحوثي، وبالتالي بعد الانسحاب التكتيكي للقوات الحكومية من بعض المواقع، استعادوا زمام المبادرة بالالتفاف على أماكن تقدم الميليشيات الحوثية ووجهوا لهم ضربات قاضية في كافة المواقع التي تقدموا نحوها، وفي وجه أخص المواقع والمرتفعات التي كانت تطل على مفرق طريق مأرب الجوف الاستراتيجي الذي يعد الشريان الرابط بين محافظتي مأرب والجوف وجبهات حبل نهم التابع لمحافظة صنعاء. وأكدت مصادر عديدة أن القوات الحكومية استعادت، أمس الجمعة، المواقع العسكرية التي كانت الميليشيات الحوثية تقدمت نحوها وحاولت السيطرة عليها، وذلك بعد وصول تعزيزات كبيرة من قوات الجيش الوطني ورجال القبائل المسلحين من محافظتي مأرب والجوف، والتي غيّرت مسار المعركة لصالح القوات الحكومية من الوضع الدفاعي إلى وضع الهجوم. وذكرت أن الميليشيات الحوثية كانت قد استماتت في السيطرة على معسكر الفرضة في منطقة نهم، التي تعد الدرع الحامي لنقيل (جبل) الفرضة، والبوابة الأولى من جهة الشرق للعاصمة صنعاء، حيث لا يبعد عنها أكثر من 35 كيلو متراً، غير أن التعزيزات الكبيرة من قوات الجيش ورجال القبائل الذين هبوا إلى جبهات نهم قلبت مجرى المعركة وغيّرت مسرح العمليات إلى النقيض باستعادة القوات الحكومية لكل المواقع العسكرية التي كانت انسحبت منها الخميس، وفقاً لوزارة الدفاع، بل وتحقيق تقدم عسكري في العديد من المواقع نحو مناطق جديدة لم تكن قادرة على التقدم نحوها في الفترات السابقة. وشهدت المواجهات الساخنة في جبهات نهم مصرع العديد من القيادات العسكرية الكبيرة في جماعة الحوثي التي قادت هذه المعركة، بالإضافة إلى مقتل أعداد كبيرة من المقاتلين الحوثيين، يقدرون بالمئات، والذين ملأت جثثهم مستشفيات العاصمة صنعاء، هذه المدينة التي خيّم الحزن على الكثير من أحيائها بعد سقوط الكثير من سكانها من الشباب، وتصاعدت إثر ذلك موجة غضب واسعة في أوساط الآباء وأرباب الأسر على جماعة الحوثي، الذين يتهمونها بإرسال أبنائهم إلى محارق جماعية في معركة غير مضمونة. وما زالت المواجهات العنيفة محتدمة بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي في جبهات سلسلة جبال منطقة نهم، الفاصلة بين محافظتي مأرب والجوف التابعتين للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وبين العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية منذ نهاية العام 2014

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*