عاود الريال اليمني انهياره المصرفي مجدداً،اليوم الأحد، أمام الدولار والعملات الأجنبية الاخرى،بعد تحسن طفيف طرأ عليه عشية الانباء الاعلامية التي أفادت بتوقيع اتفاقية تسليم البنك المركزي اليمني وديعة الملياري دولار من السعودية الانقاذية للعملة الوطنية وتحسين الاقتصاد الوطني.
وأكد صيارفة ومتعاملون بسوق الصرف، أن سعر صرف الريال اليمني ،عاود انخفاظه مجددا مقابل الدولار والريال السعودي بشكل لافت ومفاجئ،بعد التحسن الطفيف الذي طرأ عليه الساعات الماضية، مشرين الى سعر صرف الدولار ارتفع الى " 488 أمام الدولار،تزامنا مع عودة سعر صرف الريال السعودي الى حدود 130 ريال يمني للشراء بينما البيع يتجاوز الخمسمائة للدولار وال135 للريال السعودي وكذلك الدرهم الاماراتي.
وأوضح عاملون بشركات صرافة بعدن لمحرر "مراقبون برس" أن سعر صرف الدولار كان قد تراجع اليومين الماضيين، الى قرابة 450 ريالا ريمنيا في حين انخفظ سعر صرف الريال السعودي الى 120،تزامنا مع الانباء الاعلامية التي أفادت بتوقيع اتفاق تسليم الوديعة السعودية للبنك المركزي اليمني.
والى ذلك حذر خبراء مصرفيون واقتصاديون من خطورة معاودة ارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الاجنبية مجددا مقابل الريال اليمني كونه ينعكس سلبا على كافة اسعار الموادالأخرى ويزيد من صعوبات وتعقيدات الحياة وتكاليفها لدى المواطن اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب واثارها ونتائجها التي طالت مختلف مناحي الحياة.واعتبروا ان ذلك الارتفاع في سعر الصرف يؤكد عدم جدوى أي وديعة مالية في ظل سوء ادارة الحكومة وغياب أي دور او حضور للبنك المركزي في سوق الصرف وضخ العملات سيما منذ صدور قرار التعويم السابق.مبدين تخوفهم من احتمالية انهيار العملة اليمنية بصورة كاملة في حال عجزت الحكومة عن الاستفادة من الوديعة وتوظيفها بالشكل الصحيح الذي من شأنه ان يعود على انقاذ العملة المحلية والتخفيف من الارتفاع الجنوني بالاسعار.