صحيفة بريطانية تكشف عن توبة مسلحي داعش باليمن وعودتهم الى القاعدة
الجمعة 19 يناير 2018 الساعة 16:49

مراقبون برس- متابعات خاصة:

كشفت صحيفة الغارديان عن اعلان الكثير من مسلحي تنظيم داعش باليمن عن توبتهم وعودتهم الى تنظيم القاعدة،معتبرا ان ذلك يعد تكتيكا جديدا لتنظيم القاعدة في توسعه وتمدده عالميا، حيث شرع في استقطاب وتجنيد مقاتلي تنظيم "داعش" على خلفية الخسائر الفادحة التي مني بها في سوريا والعراق.
وقالت  الصحيفة البريطانية ان كثير من وسائل إعلام تابعة لتنظيم "القاعدة"،أشارت الى أن كثير من مقاتلي داعش في اليمن أعلنوا "التوبة" وانضموا إلى صفوف "القاعدة" لما لاقوه من سوء المعاملة من قبل مسؤوليهم في التنظيم، وكما في اليمن، انشق العديد من عناصر "داعش" في أفغانستان وبالتحديد في منطقة غور المركزية النائية ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان.
وقالت أن هذا الأمر مماثل في العراق وسوريا وغيره من الدول التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية الموالية لداعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن "القاعدة" بدأت بحملة التجنيد هذه في أغسطس الماضي الماضي من الجزائر، حتى قبل أن يفقد "داعش" معاقله في سوريا والعراق، تلتها حملة ثانية أطلقتها في سوريا سبتمبر الماضي.
وتقول الصحيفة أن محللي ومسؤولي الأمن في الدول الأوربية سارعوا إلى دراسة ظاهرة التجنيد من قبل القاعدة ومدى تأثيرها على بلدانهم في المستقبل، ويعتقد البعض أن القاعدة ستحرك الآن شبكتها الواسعة من الجماعات والفصائل المتحالفة معها حول العالم لشن مزيد من الهجمات على الغرب، وبالتالي تحافظ على دوره الطليعي بين المتطرفين.
وأشارت إلى أن تنظيم "القاعدة" لم يشن هجمات إرهابية أو يتبنى أيا منها على الدول الأوربية لبعض الوقت ولكن بحسب محللين هذا خيار استراتيجي وتكتيكي من قبل "القاعدة" وليس دليلا على ضعفه.
 وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لما يعاني منه "داعش" في الآونة الأخيرة من خسائر في العتيد والعتاد ونقص الأموال وتقلص في رقعة الأراضي التي يسيطر عليها كل ذلك عوامل تجعل من الصعوبة أمام "داعش" باجتذاب مجندين جدد إلى صفوفه وجمع الموارد اللازمة للقيام بعملياته، فضلا عن أن الكثير من عناصره باتوا يرون القاعدة ملاذا آمنا لهم.
إلا أن فريق آخر خلص إلى أنه من الصعب التنبؤ بمدى زوال "داعش" فلا يزال يشكل تهديدا كبيرا للغرب، إذا لا يزال ملهما لكثير من المتطرفين الإسلاميين، ولا يزال إلى الآن يتبنى عمليات إرهابية في الدول الأوربية والولايات المتحدة.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*