وزارة الداخلية المصرية تعلن مقتل 9 بهجوم خارج كنيسة جنوب القاهرة
السبت 30 ديسمبر 2017 الساعة 00:26
كنيسة مارمينا التي تعرضت لهجوم في حلون بجنوب القاهرة يوم الجمعة - رويترز

كنيسة مارمينا التي تعرضت لهجوم في حلون بجنوب القاهرة يوم الجمعة - رويترز

مراقبون برس- رويترز:

قالت وزارة الداخلية المصرية ومسؤولون كنسيون إن مسلحا أطلق النار على مصلين ورجال شرطة يحرسون كنيسة للأقباط الأرثوذكس في ضاحية حلوان بجنوب القاهرة يوم الجمعة فقتل تسعة أشخاص على الأقل قبل إصابته وإلقاء القبض عليه.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم. وأعلن إسلاميون متشددون مسؤوليتهم عن عدة هجمات على مسيحيين في السنوات الماضية بينها تفجيران في كنيستين يوم أحد السعف في أبريل نيسان وتفجير في كنيسة بالقاهرة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية قتل فيه 28 شخصا في ديسمبر كانون الأول العام الماضي.
وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية إن مسلحين على الأقل شاركا في الهجوم وإن أحدهما قتل بالرصاص بينما لاذ آخر بالفرار. ولم توضح وزارة الداخلية سبب الاختلاف بين الروايتين.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية إن المسلح أطلق النار في البداية على متجر يملكه مسيحي في مكان يبعد نحو أربعة كيلومترات فأردى رجلين قتيلين قبل أن يتوجه إلى كنيسة مارمينا حيث أطلق النار وحاول إلقاء عبوة ناسفة.
ووفقا لوزارة الداخلية فقد قتل 11 شخصا في المجمل في هجومي يوم الجمعة أحدهم رجل شرطة كان يتولى حراسة كنيسة مارمينا. وفي وقت سابق قالت المصادر الأمنية ووسائل الإعلام المحلية إن ثلاثة رجال شرطة قتلوا.
وأضافت وزارة الداخلية إن محققين حددوا هوية المهاجم وإنه نفذ عدة هجمات منذ العام الماضي.
وذكرت وزارة الصحة في وقت سابق أن خمسة أشخاص أصيبوا بينهم امرأتان في حالة خطيرة.
ووضعت قوات الأمن في حالة تأهب لاحتفالات نهاية العام. كما تتعامل مصر أيضا مع متشددين إسلاميين في محافظة شمال سيناء.
وأقيمت جنازة مشتركة لثمانية من القتلى مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء بحلوان.
كنيسة مارمينا التي تعرضت لهجوم في حلون بجنوب القاهرة يوم الجمعة
وبشأن المهاجم قال بيان الداخلية ”قامت القوات بالتعامل الفوري معه ونجحت في إلقاء القبض عليه عقب إصابته“.
وقال النائب العام في بيان إنه كلف نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في الهجوم.
وقال محمد حسين عبد الهادي الذي يقيم بالقرب من الكنيسة لرويترز إن إطلاق النار بدأ في العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي واستمر أكثر من 15 دقيقة مضيفا أنه كان هناك أكثر من مهاجم.
وقال شاهد طلب ألا ينشر اسمه إن رجل الشرطة قتل عندما كان يغلق باب الكنيسة لمنع المهاجم من الدخول.
وكانت الشرطة تحرس الكنيسة استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد الذي يحتفل به الأقباط الأرثوذكس الأسبوع المقبل.
وفي الأيام الماضية اتخذت الشرطة إجراءات أمن مشددة خارج دور العبادة المسيحية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد في السابع من يناير كانون الثاني وشملت الإجراءات وضع بوابات للكشف عن المعادن أمام الكنائس الكبيرة.
ونعى البابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس الضحايا.
وقال بيان رئاسي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم تعازيه لأسر القتلى متمنيا الشفاء العاجل للمصابين وطالب باستمرار تكثيف أعمال تأمين المنشآت المهمة في البلاد.
وأدان شيخ الأزهر أحمد الطيب الهجوم ”الإرهابي الغادر“ على الكنيسة. وقال في بيان تلقت رويترز نسخة منه ”الهجمات الإرهابية النكراء التي تستهدف الأخوة الأقباط في أيام الأعياد تستهدف الوطن ووحدته أكثر مما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذلك“.
وقوبل الهجوم أيضا بإدانات عربية وأجنبية.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*