حمد بن جاسم يكشف لأول مرّة تفاصيل“مُؤامرة القذافي”ضد السعودية(فيديو)
الخميس 26 اكتوبر 2017 الساعة 21:33

مراقبون برس-وكالات:

أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، أن حصار قطر تم عبر عملية تخطيط استبقته، ولم يكن سببه اختراق وكالة الانباء القطرية و”التصريح المفبرك”، كما كشف لأول مرة تفاصيل “مؤامرة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ضد السعودية”، وسر التسجيلات المسربة الذي تتداولها دول المقاطعة على انها مؤامرة من قطر ضد السعودية، حسب تعبيره.
وأعرب بن جاسم في برنامج “الحقيقة” على تلفزيون قطر مساء اليوم الاربعاء عن استغرابه من ارتكاب جريمة قانونية (اختراق الوكالة وفبركة التصريح) لتبرير الحصار.
وكشف بن جاسم تفاصيل لأول مرة عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها قطر من دول الحصار عام 1996 ، وقال “أنه كان هناك عام 1996 تغيير في النظام الذي ارتاه الشعب القطري وأهل الحل والعقد بتولي الشيخ حمد بن خليفة مقاليد الحكم، وبين أن الجميع بارك هذا التغيير، مع اننا لم نكن بحاجة لدعم لأن هذا قرار الشعب”.
وبين أن “الدول الاربع اعترفت بنظام الحكم، وجرى اتصال معي من العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي أشادر برجاحة عقله ورزانته.
وقال له الملك فهد: أريدك أن تذهب إلى مصر وسوريا، وتكلمت مع صاحب السمو قال ما عندي مانع، وسافرت واتصل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بالأمير وهنأه آنذاك”.
وتابع بن جاسم “ولكن بعد قمة مسقط، استشعرنا أن هناك مؤامرة تحاك تجاه النظام في قطر”.
وقال بن جاسم “أن المؤامرة التي تمت لم تكن بمشاركة الجميع في السعودية، حيث هناك أشخاص في المملكة لم يكن يقبلون بهذا الوضع″.
واضاف “أن أحد المسؤولين الكبار الحاليين في المملكة موجود الآن قال لي لا ألومكم في بعض الاشياء الذي اتخذتوها، لأننا أيضا (في السعودية) قمنا بأشياء لا يجب أن عملها”.
وأردف: “وأنا لا أريد أن أكشف اسم هذا المسؤول، حفاظا على ما يمكن الحفاظ عليه، مع إنه للأسف لا يوجد شيء يمكن الحفاظ عليه بعد كل ما حصل.”
وفي رده على سؤال ما إذا كان الجزيرة أنشئت لتصفية الحسابات، قال بن جاسم “أنشأنا الجزيرة لأن سمو الأمير الوالد كان يطمح أن يكون هناك صوت واضح للمواطن العربي عما يجرى في العالم العربي، لذلك أخبارها عن قطر شبه معدومة”.
واضاف “أن الصراحة التي بدأت بها “الجزيرة ” لم يتعودوا عليها في منطقتنا”.
وقال “أن الجزيرة لها إيجابيات وسلبيات، ولكن الجزيرة فتحت أفق في الوطن العربي لمعرفة الحقيقة أو جزء من الحقيقة”.
وعن تفاصيل مؤامرة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ضد السعودية وسر التسجيلات المسربة قال بن جاسم “لكشف سر تلك التسجيلات المسربة وحقيقتها لا بد ان نعرف خلفيات مسبقة لهذه التسجيلات المسربة”.
وأردف: “القذافي كان يعتبر دول مجلس التعاون درجة رابعة، وأنه هو متقدم، وكان هناك حديث بينه وبين السعودية لحل أزمة طائرة لوكيربي، والسعودية سعت بشكل كبير لحل خلاف لوكيربي ولكن حصل اختلاف في آخر الموضوع″.
وتابع قائلا “قطر تدخلت بعد ذلك ورتبنا لقاءات بينه وبين بريطانيا وأمريكا، والقذافي قدر لنا هذا الموقف، وكان يتحدث عن رغيته في استثمارات لنا في ليبيا، ونحن كنا نطمح في استثمارات في دول عربية، فبدأنا نتكلم عن مشاريع، وفي ذلك الوقت أبو ظبي كانت تتكل أيضا وكان هناك منافسة”.
وأوضح “فوجئت أنه باع الإخوان في الإمارات مصفاة نفط بـ 400 مليون على أنها تنتج، ثم ظهر انها سكراب، وبعد أن صاد الإمارات صادنا أيضا، فقد كلمني القذافي وابنه للتدخل في موضوع الممرضات البلغاريات، وقالوا لنا أن القذافي حلف ألا يدفع في هذه الموضوع، وقالوا لنا ادفعوا، ونحن سنعيد المبلغ بعد أسبوع، ولكن مرت فترة دون ان يردوا شيئا”.
وأردف: “بعد فترة بدأنا نروح له، وكان غاضب من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله وبدأ يتكلم وطلب منا أن الجزيرة تتدخل ضد السعودية وسلما لنا أشرطة لبثها ضد السعودية، ولكننا لم نبث شئ، لأن مهنية الجزيرة لا تسمح لها بذلك”.
وتابع بن جاسم: “وعقب ذلك، قال لنا القذافي أنه يحضر مؤامرة لتغيير نظام الحكم في السعودية، وكنا نضحك انا والأمير الوالد عندما نركب الطيارة”.
وبين بن جاسم “أنه بعد هذه المقابلة، ذهبت للمك عبدالله، وقلت له هذا الرجل نيته سيئة، فسألني وما الرابط بينكما، قلت له نحن عندنا موضوع مالي معه، وضحكنا آنذاك على ما تعرضنا له من القذافي، وكانت هذه المقابلة شهود عليها 3 أشخاص بينهما اثنين على قيد الحياة حاليا، وقال الملك عبدالله أنه يعرف بالمؤامرة وانه يعرف أن هناك اشخاص يدفع لهم القذافي وهم ينقلون لنا ما يحدث”.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*