• ماجد الداعري
أعرف جيداً من أكون وهذا يكفي!
الخميس 14 يناير 2021 الساعة 07:49
ماجد الداعري وجهت لي نيابة الصحافة والمطبوعات بصنعاء، في نهاية عام ٢٠٠٩م، خمس تهم متزامنة مقدمة ضدي من الرئيس ورئيس الوزراء والأمن القومي ووزارة الإعلام وأمن عدن، منها تهمة "التحريض على تشكيل عصابات مسلحة لمواجهة الدولة"، على خلفية تقاريري وكتاباتي الصحفية المؤيدة للقضية الجنوبية وتطور مراحل النضال السلمي وصولا إلى مؤشرات تحول استراتيجي في النضال نحو الكفاح المسلح لتحرير عدن والجنوب. وطالب مدعي النيابة من المحكمة المنعقدة يومها برئاسة رئيسها،بالقبض علي من قاعة المحكمة بوصفي متهم جنائيا خطيرا، فور إقراري بكتابة تقرير من صفحتين بصحيفة الديار عن مؤشرات على تحركات وخطط عسكرية لتحرير عدن،من عدة محاور عسكرية جنوبية. واستمرت المحاكمات يومها حتى صدور عفو رئاسي من الرئيس علي عبدالله صالح شملني وايضا حوالي ٨ صحفيين آخرين كانوا معي متهمين بتهم اقل خطورة من التهم الموجهة لي وانا يومها وقبلها، لا أمتلك والله في أكثر أوقاتي حتى قيمة مشوار التكس إلى صنعاء. اتذكر كل هذه الذكريات المشرفة بالنسبة لي، بعد ان تجرأ بعض دخلاء المهنة الصحفية والطارئين على إعلامنا الجنوبي، على وصفي بالمشكوك في مواقفهم مؤخراً من القضية الجنوبية، بسبب حرية بعض مواقفي وارائي الصحفية التي لا تروق لهوى المزمرين وهما وتطبيلا أجوفا للانتقالي الجنوبي ومعارضتي المعلنة لبعض مواقف وقصور الإنتقالي الجنوبي في تجربته النضالية المستمرة لانتزاع الدولة الجنوبية،كما يدعي وبإذن الله تعالى وتوفيقه. واتذكر اليوم أيضا بفخر كل هذه المحطات المشرفة في سبيل واجبنا الصحفي تجاه نيل الجنوب حقه الوطني المستحق في الحرية واستعادة استقلال الدولة الجنوبية كاملة السيادة، بدون مزايدة من أحد أو من وأذية،أوتفضل وتكرم من فصيل على حساب آخر، بعد فشل مشروع الوحدة المغدورة بفعل آثار وويلات حرب صيف ١٩٩٤م، وكلي أمل أن يراجع إعلام الإنتقالي من تصنيفاته الغبية للكثير من المناضلين الجنوبيين وحساباته العقيمة تجاه الزملاء الصحفيين، "غيري"طبعا، ممن يستحقون اليوم شرف الموقف والاهتمام. وبالنسبة لي فلا يهمني حتى لو يصنفوني في الدرك الأسفل من الخونة والعملاء و الأعداء، لاني اعرف نفسي جيدا وأين اكون دوما ومع من تكون مواقفي ولا احتاج شخصيا من يذكرني كيف أكون وطنيا جنوبيا انتقاليا بأقل منشورات ممكنة ولا كيف أغرد وافسبك باحتراف جنوبي خارق، ولا كيف اكسب أكبر جمهور متابعين بأقرب وقت وأقل جهد وتكلفة! لأن كل هذه الامور لا تهمني ولا تؤثر في قناعاتي الوطنية وأهدافي الصحفية شيئا. وسلامتكم جميعا أحبتي! #أعرف_جيدا_من_أكون_وهذا_يكفي #ماجد_الداعري
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*