مات صديقي العزيز غمدان الدقيمي فجأة دون سابق إنذار ولا وداع مات غمدان ورحل عنا صامتا دون عودة مات الله يرحمه ويسكنه الجنة فمن ياترى يدفع إيجار شقة أولاده هذا الشهر ومصروف عديديتهم ويخرجهم لحديقة الثورة مع العيد كما كان يفعل. مات غمدان وهو يكافح في سبيل العيش ويعمل على كل الجبهات الصحفية مات غمدان وهو مايزال يعاني الآم الكلى التي انهكته كثيرا وكلفته الكثير من مصاريف قوت أولاده مات الزميل النقي وهو فقيرا إلا كم محبة الناس ومعزة النفس ونبل المهنة وكرم العطاء الانساني مات غمدان معدما ماديا ودون منزل ولا سيارة ولا رصيد بنكي كما هو حال أقبح تجار الحروب في بلدي المفخخ بكل موبقات العصر مات غمدان بعد ان سلك كل طرف الكفاح ليعيش بشرف بعيدا عن بيع الكلام المعسول واسترضاء هذا او مجاملة ذاك مات الإنسان البسيط في كل مراحل حياته الكفاحية منذ أن كان يبيع الروتي على دراجة هوائية بالتواهي وهو طالب معنا في الصحافة والاعلام بجامعة عدن ومرورا بتقصي معاناة الناس من خلال تقاريره الصحفية الاستطلاعية وتحقيقياته الاستقصائية الإنسانية التي جعلت منه احد ابرز زملاء صحافة التحقيقات الاستقصائية باليمن ونال بذلك إحدى جوائز شبكة اريج للصحافة الاستقصائية مات غمدان زميلنا في الدراسة والمهنة وهو ينتظر مني ان ارد عليه عن سؤال استغرابي وجهه الي عبر الواتس منذ حوالي يومين او اكثر مات غمدان، ابن الحالمة تعز، وافل عنا بجسده النحيل وعفويته وطيبته وتسامحه الانساني مع الجميع مات وهو يسألني كل يوم متى نعلن الدولة الجنوبية وتتخارج من همج الشمال وبلطجة أمراء الحرب ومليشيات الفيد والنهب ة. َمات غمدان ويعلم الله ما انا فيه من غصة لا أقوى فيها على التعبير. رحمة الله تغشاك يا أعز وأطيب وانبل زملاء المهنة. #ماجد_الداعري