• سعود الشنيني
إتفاقية الرياض لم تشمل حضرموت ..ولا تعنيها
الأحد 12 يوليو 2020 الساعة 20:47
سعود الشنيني

الكل يعرف أن حضرموت ليست طرفا في أتفاقية الرياض ولم تشملها ولم تشمل قوات نخبتها الحضرمية والإتفاقية موجودة في وسائل التواصل الإجتماعي ولم تعد خافية على أحد حتى يحاول البعض إدخال حضرموت عنوة فيها .. فالإتفاقية خصت الإنتقالي فقط لإنهاء سيطرته على عدن والعبث الناتج عن وجود قواته واحزمته الأمنية فيها ، وجاءت الإتفاقية للسماح للشرعية بمزاولة إدارة البلد منها كعاصمة مؤقتة لليمن بعد تنفيذ الإنتقالي للإتفاقية التي نصت على إخراج قواته واحزمته الأمنية إلى خارج عدن في أماكن يتم اختيارها من قبل التحالف ونزع أسلحته الثقيلة ومشاركته في السلطة بعدد من الوزراء . ويقابل ذلك ايضا إخراج مايسمى الألوية الرئاسية التابعة للشرعية من عدن ويسري عليها مايسري على قوات الإنتقالي حسب مانصت عليه الإتفاقية .. علماً أنها ليست في صالح الآنتقالي وهم يعلمون ذلك ولكنهم أُرغموا على القبول بها نتيجة لضغوط أقليمية ودولية لتنفيذ سيناريوهات الحل النهائي في اليمن . حضرموت لاخوفاً عليها وقد تم تجنيبها الكثير من الصراعات بعد تجهيزها بأدوات الحماية والدفاع عن نفسها والوقوف إلى جانبها لكف عنها الأذى وتحذير أطراف الصراع بعدم مد أيديهم نحوها كخط أحمر عليهم عدم تجاوزه .. مع أنها تعتبر أولى مطامع أخوانهم من الرضاعة من لبن الدانو . أمر مؤسف من قبل بعض حضارمنا الذين نعدهم من المدافعين عنها وهم يدعون تمثيلها كيف أصبحوا ينصاعون لما يصلهم عن بُعد من رسائل خبيثة تأتيهم كنصائح أخوية بأن عليهم إدراك وجودهم في التفاوضات السياسية التي تجري وضرورة مشاركتهم فيها ومايترتب على تلك النصائح اللعينة من مناشدات ومواقف إحتجاجية تأتي دائما متزامنة مع بعضها ومتشابهة في مضامينها وكأنها جاءت جاهزة من ذلك البُعد تظهرهم كالطرشان في الزفة ودائما ماتأتي تلك النصائح متأخرة عن مايجري ، والتأخير له دلالاته الواضحة لمن يفهم ذلك . . وماتلك النصائح إلا لكي يشهدوا العالم أن الحضارم يريدوا مع أصحابهم ضمن الآتفاقية ولن ينفكوا منهم وهذه رسائل مناشداتهم واحتجاجاتهم وتعليق اعمالهم . على الحريصين على حضرموت التفكر والتعمق جيدا في تلك المعطيات الواضحة أمام أعينهم ... وأن عليهم الحذر من تلك النصائح إياها لكي لا يورطوا حضرموت ويضيفوا لها متاعب هي في غنى عنها . حفظ الله حضرموت وأهلها ويجنبها الويلات والحروب ويكف عنها أذى الطامعين والمتآمرين .

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*