• عماد مهدي الديني
هل تدرك رئاسة وحكومة هادي ما يعانيه الحضارم ويحتاجونه بشكل عاجل؟
الجمعة 26 يونيو 2020 الساعة 20:01
عماد مهدي الديني
حضرموت في أمس الحاجة للدعم الحكومي لمواجهة التحديات الخدمية وأزمة كهرباء الصيف الأكثر سوءا وانهاكا من السابق. 
واهلها وقيادتها كانت تنتظر تحركا رئاسيا عاجلا لتوجيه الحكومة بسرعة تسديد مبلغ ال٦٠ مليون دولار المتبقية لمحطات طاقة مشتراه انتهت فترة عملها بحضرموت وكان من المفترض أن تحول ملكيتها للسلطة المحلية لولا عجز وتخلي الحكومة عن الايفاء بواجبها في دفع المبلغ المذكور وفق مايقتضيه أحد بنود العقد الموقع مع الشركة المشغلة للمحطة الاستثمارية تلك التي ماتزال مصدر انهاك مستمر لموارد حضرموت حتى تدفع مستحقاتها.
ولذلك فقد شكلت توجيهات مكتب رئاسة الجمهورية للحكومة بصرف ٣٠٠ مليون للجنة النزول الحكومي الوهمي إلى الوادي بذريعة الإشراف على تطبيع الأوضاع الأمنية هناك وعسكرة ثلاثة الآف حضرمي من مناطق الوادي كقوات أمنية لحفظ الأمن بمناطق الوادي والصحراء، صدمة كبيرة لدى الشارع الحضرمي ونخبه ومكوناته القبلية والسياسية التي سارعت لرفضها واعتبارها محاولة استنزاف جديد لموارد النفط الحضرمي تحت هذه الذريعة اللصوصية المفضوحة التي تحاول استثمار دماء وأرواح الناس وتتاجر بمعاناة الاهالي جراء الانفلات الأمني المفتعل من القوى العسكرية والأمنية المتواجدة بالوادي لتقديم الدعم والحماية وادوات الموت لتلك المجاميع الإجرامية ورعايتها بدلا عن مواجهتها وحفظ أمن وأرواح الناس.
ولذلك فإن معركة الوادي لن تكون إلا معركة الحضارم لاستعادة الأمن َوالسيطرة على مناطق الوادي وتمكين قوات النخبة الحضرمية من الإنتشار وبسط السيطرة على كافة مناطق حضرموت واديا وساحلا ولو كلفها ذلك التنسيق مع التحالف والإنتقالي على تقديم الدعم اللوجستي والاسلحة النوعية لمواجهتها لاي قوات ترفض خطوات انتشارها تلك , في مناطق الوادي المفخخ بخلايا الموت والإرهاب وتفويت الفرصة على اي قوى او مجاميع تحاول استثمار الانفلات الأمني بالوادي للتدخل عسكريا تحت ذريعة تأمين المناطق والأهالي وملاحقة مجاميع الاجرام والتخريب هناك وتطهير كامل حضرموت من تلك العصابات الدموية المتربصة بحضرموت واهلها ليل نهار..
فهل تدرك رئاسة وحكومة هادي ما تحتاجه حضرموت اليوم بشكل عاجل؟!
 
رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت.. 
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*