‏ليس لدى الانتقالي وإدارته الذاتية أي امكانية حالية أومقدرة حقيقية على إيجاد حلول ممكنة لملف الكهرباء بعدن،كما كان ينبغي عليه قبل تورطه باعلان الإدارة الذاتية للجنوب في توقيت كارثي لايخدمه وشعبه بتاتا ولايساعده من أي ناحية على تحقيق أهدافه وتطلعاته الوطنية المشروعة كون التحركات التعطيلية أكبر من كل جهوده وخطواته الرامية لإيجاد اي حلول لهذا الملف المرهق والذي يشكل اليوم خطرا حقيقيا متزايدا على شعبيته الجماهيرية وثقة الجنوبيين فيه وَبقدرته وقيادته على التأسيس لإدارة الدولة الجنوبية المنشودة. ولذلك يبقى قرار اللواء احمد بن بريك، رئيس الإدارة الذاتية للجنوب أمس، تشكيل لجنة اشرافية على الكهرباء، قرارا ورقيا، يكشف حجم التخبط الاداري والجهل الواقعي بعدمية وجود طاقة كهربائية من أساسه بعدن ،حتى يتم الاشراف عليها، خاصة اذا ماعلمنا ان حجم التوليد الكلي القائم اليوم لمحطات الطاقة الحكومية والمشتراه المتبقية بعدن، لاتصل حاليا إلى ربع الحاجة الكلية للطاقة ناهيك عن المتطلبات والاعباء والاشكاليات الأخرى المتعلقة بتهالك شبكة التوزيع والصعوبات التي تهدد بتوقف تلك المحطات المتبقية بفعل تزايد الأحمال والضغوط الكبيرة عليها وارتفاع درجة الحرارة بالمدينة. ولذلك كان الأولى بالبحث عن كهرباء ثم التوجيه بالإشراف على إدارتها ومن هنا يمكن القول أن #فاقد_الشيء_لا_يعطيه!

#ماجد_الداعري