معلومات صحية في غاية الأهمية عن خطورة وطرق انتشار وإجراءات الوقاية الضرورية من فيروس كورونا استفدتها، أمس من الحوار الصحفي الأكثر من رائع للزميل عماد الديني رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت مع الدكتور رياض الجريري وكيل وزارة الصحة ومدير مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت تتمثل أهمها في إمكانية انتشار الفيروس من المصاب إلى خمسين شخص وليس من شخص لآخر فقط كحال اغلب الفيروسات المعدية، إضافة إلى قدرة الفيروس على التخفي والتعايش مع جسد المصاب مدة حضانة تصل إلى اسبوعين حتى تظهر عليه آثار الإصابة وهو مايستدعي وجود محاجر صحية في كل مطار ومنفذ عبور لإيواء كل المسافرين العائدين إلى اليمن واجبارهم على قضاء فترة حجر صحي إجبارية فيها طوال ايام الحضانة المفترضة للفيروس ومتابعتهم يوميا بالفحوصات اللازمة حتى التأكد من سلامتهم كون الاكتفاء بفحص درجة حرارتهم عند وصولهم، لايعني خلوهم من امكانية حمل الفيروس في أول أيام فترة حضانته التي لاتظهر فيه اي علامات للإصابة كالكحة والسعال وارتفاع الحرارة فوق ٣٨درجة ولايكون فيه المصاب معديا للاخرين في هذه الفترة وهو مايستدعي تسجيل الجهات الصحية لبيانات المسافرين القادمين وعزلهم منزليا على الاقل عن أسرهم ومحيطهم وخاصة ممن قدموا من الدول الموبوأة بالفيروس ، وتتبعهم صحيا من فرق الطوارئ إلى مقر إقامتهم طوال فترة الحضانة الممتدة إلى اسبوعين والتي قد يكونوا قضوا منها ٤ أيام في تنقلاتهم وخضوعهم فيها أيضا للفحوصات في المطارات والدول التي مروا بها، كي لاتظهر اصابتهم بالفيروس وهم بين أهلهم بعد اسبوع او اكثر من عودتهم وبالتالي يستوجب على الجميع ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية الصحية اللازمة بكل جدية وبعيدا عن السخرية والاتكالية وتجنب التجمعات والمناسبات والدراسة ووسائل النقل العام والمصافحات وترك المسافات اللازمة مع الآخرين والتعامل مع الجميع على اعتبارهم مصابين او مشتبهين بالاصابة، كون الفيروس يشكل خطرا وبائيا مايزال يتمدد عالميا ولايوجد اي علاج او لقاح له إلى اليوم وحتى فحص الحالات مخبريا مكلف ماليا وتصل قيمة فحص الحالة إلى الف دولار، كونه يحتاج لوجود جهاز "سي بي آر" الغير متواجد بالمناطق المحررة من قبل وحتى قدمت منظمة الصحة العالمية جهازين قبل أيام،واحد لعدن واخر لحضرموت، وكل إجراءات الفحص المعتمدة حاليا للمسافرين مقتصرة على قياس درجة الحرارة وتعبئة الاستمارة الصحية الخضراء من قبل المسافر. حوار صحفي قيم ومفيد جدا ، جعلني احترم الدكتور الجريري كثيرا واقدر مكانته وأثق أكثر ان لحضرموت كوادر مشرفة في كل الجوانب تجعلها تستحق بحق وحقيقة ان تمثل دولة قائمة على الأرض. #ماجد_الداعري