• ماجد الداعري
لماذا تصر الشرعية على إفقاد الرئيس آخر قادته الجنوبيين الثابتين على الأرض؟
الاثنين 16 مارس 2020 الساعة 23:39
ماجد الداعري
تجهد شرعية المنفى نفسها، جاهدة كي تفقد الرئيس هادي آخر قائد جنوبي رفيع مايزال ثابتا متمسكا بشرعيته على الأرض ومبقيا على حبل ود وتفاهم قواسم وطنية مشتركة مع الانتقالي الجنوبي، وتلفيق مئات التهم الوهمية بحقه، بجريرة ارتكابه جرم اللقاء بقيادة المجلس قبل أيام، للتنسيق العسكري المشترك حول التحديات والمخاطر المتربصة اليوم بالجنوب والمناطق المحررة من المليشيات الغازية المتربصة بالجميع، ولذلك لم تكتفي قيادات شرعية رفيعة، مؤخراً بالاستمرار في التدليس والكذب ورفع التقارير المدسوسة يوميا ضد القائد اللواء الركن فضل حسن العمري ، قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى الرئيس، بوصفه خائن ارتكب كل جرائم التمرد والإنقلاب عليها،للقائه بقيادة الإنتقالي الشريك الرسمي للشرعية وفق إتفاق الرياض،وذلك بهدف اقناع الرئيس بارتكاب حماقة ازاحته من قيادة المنطقة التي صار التمسك بقيادتها في ظل وضعها الحالي، نوعا من الانتحار لأي قائد عسكري يفكر بمغنم اومكسب، بل وصل بها الأمر إلى الضغط على قيادة التحالف نفسه، للضغط على القائد نفسه وبشكل مباشر، بعدم التواصل أو تكرار اي لقاء آخر مع قادة الإنتقالي، مالم يكن اللقاء مسبوقا بإذن وتنسيق مسبق مع قيادته بعدن، متجاهلين أولوياتهم الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه دعم وتمويل الجبهات الجنوبية المشتعلة مع الحوثيين ومرتبات ابطالها المرابطين في ثغورهم بعزائمهم الوطنية التي لاتلين وحبهم لطهر ترابهم الوطني وايمانهم بعدالة القضية التي يدافعون ويضحون من أجلها وغير مبالين أيضا بأنهم يحفرون لقبورهم ويؤسسون لهزيمتهم النهائية المنكرة جنوبا وشمالا هذه المرة، بهكذا تفكير انتقامي عقيم وتوجه انتحاري كارثي، كون اللواء العمري بكل بساطة آخر من تبقى لدى شرعية المنفى جنوبا وأصدق من يمكن للرئيس هادي الاعتماد عليه في تنفيذ أي مهام وطنية جنوبا، وآخر من يمكنه إطفاء حرائق حكومته الفاشلة وسياساتها العقابية الحمقاء تارة والاستعدائية البلاء، تجاه الجنوب، تارة أخرى، ونظرا لتجاهل تلك القيادات الشرعية المناطقية المصحوبة بدوافع سياسية وعصبوية بأهمية الدور الذي يضطلع به اللواء العمري نيابة عنها ولستر فشلها وردم هوة الكره والاستعداء الجنوبي الذي تصنعه لنفسها يوميا في الشارع الجنوبي بتخليها عن مسؤوليتها واجباتها، وعدم استشعارها بما يقدمه كل يوم لتعزيز جبهات الضالع والصبيحة وثره وكرش وغيرها ويحشد لها التعزيز والدعم والروتي والفاصوليا والماء والرصاص وغير ذلك من وقود استمرار اشتعال ديناميكية الجبهات، حسب ماهو متاح امامه، مقارنة بحجم الحصار الشرعي والحرب الشعواء التي يتعرض لها ومنطقته العسكرية، بعد أن أوقف التحالف دعمه وتعزيزه للجبهات الجنوبية منذ مغادرة القوات الإماراتية لعدن واستبدالها بقوات العتيبي السعودية المتمنعة عن الدعم حتى الساعة لحاجة في نفس الشرعية التي تغض الطرف علي ان فقدانها العلاقة مع القائد العمري، تكون قد انهت تماما اي تواجد لها اواعتراف عسكري جنوبي بها وبرئيسها الشرعي.
قبل أيام تشرفت بدعوة هي الأولى لزيارة القائد اللواء فضل حسن بمنزله بانماء على شرف صلح قبلي يقوده بمعية وفد قبلي وعسكري صبيحي رفيع ولفت انتباهي غياب اي صور او حضور سياسي في منزله باستثناء صورة الرئيس هادي فسألته بفضولي الصحفي عن السبب، وهل للأمر علاقة بتمسك الرئيس به رغم كل التقارير التي ترفع إليه يوميا ضده من قيادات رفيعة بالشرعية تعتبره خائنا وانقلابيا منحازا للإنتقالي. فابتسم بهدوئه القيادي المعتاد وقال لي بكل صراحة ووضوح: بصراحة نحن مع شرعية فخامة الرئيس هادي باعتباره الرئيس الشرعي المعترف به دوليا ولانعترف برئيس سواه أو يمكننا تنفيذ أي توجيهات تخالف توجيهاته ولذلك حرصنا على الوقوف في الوسط طوال الأحداث السابقة التي شهدتها عدن، وعملنا جاهدين لوقف نزيف الدم وتوحيد الجهود نحو العدو الجامع ولم نقبل باقحام الجيش في معارك جانبية واشغاله عن معركته الوطنية الاهم في مواجهة الانقلابيين المتربصين بالجميع.
قبل ان أودعه سألته عن أي خدمة إعلامية يودها او رسالة إعلامية يتمنى ايصالها عبر امكانياتي الإعلامية المتواضعة، فقالها بمرارة وتوجع:نعم أخبروهم أن جبهاتنا المشتعلة لن تتوقف مابقيت فينا روح وعروق تنبض ومهما حاول الجميع، عبثا إحباط معنوياتنا أو أضعاف خطوط نارنا ووقف الدعم والتمويل والتعزيز والتغذية لجبهاتنا ومهما تنكروا لمسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية تجاه قواتنا، لأن ارداتنا أقوى وقضيتنا أكبر وارادتنا الوطنية لاتقهر اوتستكين، ونحن لانقبل بالابتزار أو التراجع والتهرب من مسؤوليتنا في هذه المرحلة الحساسة تجاه أرضنا ومكاسبنا.
#الشرعية_تصر_على_افقاد_الرئيس_آخر_قادته_الجنوبيين
#ماجد_الداعري
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*