• عبدالصمد الجابري
الحفاظ على توازن القوى في اليمن
الاربعاء 11 مارس 2020 الساعة 08:17
عبدالصمد الجابري يعيش اليمن حربا اقتربت،مدتها عن إكمال العام الخامس،،وقد تضرر اليمنيون،من هذة الحرب الطاحنة فتشريد،الآلاف والآلاف من القتلى والجرحى، وتبديد ونهب الأموال لكثير من قيادات منظومة الراحل عفاش،الذين أثروا في عهدة،،، والشرعية التي لازالت تحاول جاهدة في إظهار قوتها باستعادة بعض المواقع التي خسرتها في الجوف وكذا في مارب،،،فانصار الله،وقبضتهم الحديدية للمحافظات الشمالية،،وتطويع مشائخ القبائل والقيادات المدنية والعسكرية،دون إبداء أي تحرك أو معارضة حقيقة،بالرغم من الإجراءات التعسفية المستمرة،،وأبرزها وقف صرف المرتبات خلال سنوات الحرب،وتصرف للجميع نصف الراتب بعدكل3اشهر، والضرائب المفروضة،على الشركات والتجار والمصارف..... سنوات الحرب أظهرت الشرعية ودول التحالف بالعجز التام في تحقيق أي انتصارات تذكر ،،،ويتساءل الكثيرون عن مسببات هذا العجز المخزي،ونحاول أن نسلط الأضواء عن تلك المسببات بشكل متواضع،وذلك على النحو الاتي... ( اولا ) مراكز القوى الدولية وخاصة امريكا وفرنسا وبريطانيا دائما لها مخططاتها الاستراتيجية التي تخدم مصالحها،،وجاءت الحرب اليمنية تلبية لمصالحها سيما وأنها جاءت على خلفية التحالف الاستراتيجي لأنصار الله مع ايران،،وإيران وهي تلعب دورا رئيسيا في الصراع الدائر في المنطقة بين القطبين (السعودي،،،،ايران) ويأتي هذا الصراع على المنطقة العربية من منظار الصراع الديني،،،،السنة والشيعه،،وقد حققت إيران بعض المواقع في العراق،،وسوريا،،ولبنان،،واخير اليمن،، ثالثا،،،،،،أمريكا ودول الغرب راق لهم استمرارية الحرب اليمنية لهدف تشغيل مصانع الإنتاج العسكري وصدرت للمنطقة أسلحة بمليارات الدولارات،،ترى تلك الأسلحة لو تم استخدامها لحقت الشرعية العودة إلى صنعاء في غضون أشهر وليس سنوات،،والحرب من تبة،،الى،تبة ،،،ومن جبل،إلى جبل،،،هناك ضغوطات تمارس على دول التحالف وقوات الشرعية،،في كثير من الأوقات لوقف التصعيد العسكري،عندما تشعر امريكا ودول الغرب أن التحالف والشرعية ستحقق نصرا،في موقع ما ،،، (ثانيا) اوعزت امريكا من خلال موقعها في مجلس الأمن بأن تقوم الأمم المتحدة وعبر مجلس الأمن الدولي لاستصدار بعض قرارات لمجلس الامن تتميز بالشدة تجاة أنصار الله وحليفها حينة، الراحل عفاش،، ولم تلق تلك القرارات أي جهد يذكر في تنفيذها، وتزامنت تلك القرارات،مع تصعيد التوتر الأمريكي تجاة إيران بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي مع ايران،،وحشدت ترسانة عسكرية ضاربة في الخليج العربي،،،من أجل تأمين الملاحة البحرية لمنتجات الخليج من النفط (ليس مجانا التحرك العسكري،بل مدفوع الثمن وللعلن،،،) رابعا،،،،مجلس الأمن الدولي تعامل مع سلطة الأمر الواقع في صنعاء (أنصار الله) بالندية مع شرعية الرئيس هادي،،من خلال اتفاق استوكهلم (السويد) والرحلات المكوكية للمبعوث الاممي للأمين العام غريفت بين الشرعية في الرياض وصنعاء ،،، والحقيقة المخفية في أوجه الصراع في اليمن،هي تشي التحالف لأنصار الله مع جناح وأنصار الراحل عفاش والذي كان متوقعا أن يحدث شرعا بالغا،في قوة أنصار الله ولكن استطاعوا،ترويضهم بقوة وإجراءات صارمة،،،والحق الآخر تشي الشرعية وطرق رئيسي في التحالف (الإمارات والموقف العدائي تجاة حزب الاصلاح) والذي انعكست،تلك العلاقات على المشهد في الساحة الجنوبية من خلال،الدورتين،الدمويتين،في يناير2018م،واغسطس2019م،،هذا بالإضافة إلى حملات الاغتيالات والمداهمات والاعتقالات التي طالت أنصار الاصلاح،وكذا الشرعية،،، ولم تفلح المملكة العربية السعودية في احتواء التوتر بين الانتقالي وشرعية هادي بالرغم من الاتفاق الموقع علية في الرياض،في5نوفمبر2019م وقدتعثر وتعذر تنفيذة،،، خامساا،،،حزب الإصلاح حزب قوي ولاية من الكوادر الكثير من حملة المؤهلات العليا والخبرات الثقافية العالية أدرك طبيعة المخطط الذي يستهدف وإنهاء دورة في الساحة اليمنية فلجا،إلى مد جسور العلاقات مع أنصار الله من خلال التنسيق والدعم والمناورة على صعيد مختلف مواقع المواجهات العسكرية ،،،،وتشهد على ذلك الانسحاب المخزية لقوات الشرعية وتسليم الأسلحة من المواقع التي كانت تحتلها،،،وهنا يبرز السؤال الأهم هل المجتمع الدولي والتحالف متفقين على الحفاظ على التوازن لمختلف القوى في الساحة اليمنية في الشمال والجنوب والإبقاء على الوضع متوترة أحيانا وهادئا،تارة اخرى،،،فالموضوع المزرية التي يعيشها الشعب اليمني،وصلت إلى حافة الموت المحقق برضى وموافقة الضمير الدولي والإقليمي الميت،،،،
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*