• أفراح قاسم
الراعي الخبيث وسدرة الأماني
السبت 18 يناير 2020 الساعة 05:05
أفراح قاسم

بعد ان انتصر الجنوب وكسب معاركه ضد أذرع إيران وضد قوى الإرهاب داخل مناطقه وخارجها ، وبرغم خيانات الشرعية له وتناقض المواقف لبعض دول التحالف تجاهه ، أستطاع الإنتقالي من فرض امرا واقعا ، وحينما اتجه للحوار تلبية لدعوة المجتمع الدولي ودول التحالف . فاته ان يؤمن ذلك النصر ،مطمئنا للنوايا .بينما استغل الراعي الخبيث انشغاله بمشاورات ومفاوضات وفسفسات وتصريحات ونفخ وتخذير ، وعمل على إلهاهه حتى يتسنى له التلاعب بقواعد اللعبة وتغيير الواقع الذي فرضه الجنوبيين على أرضهم ، وذلك من خلال تغاضيه عن تحرك جيش الإخوان نحو مناطق الجنوب ، للسيطرة عليها بعد ان كانت تحت سيطرة الانتقالي .!! وكأنه بذلك منحهم ضوءا بكل الألوان ..ووفر لهم غطاءا يساعدهم على إعادة إحتلال الجنوب.. بينما يُترك الجنوبين وحيدون مشتتون في جبهاتهم المشتعلة دون غطاء أومساندة ...فكلما تقدم الجنوب خطوة تحاول شرعية الإخوان إعادته للوراء وإغراقه بالحروب والأزمات والصراعات، تحت نظر وتجاهل ذلك الراعي ،ولو أن الجنوبين تركوا الخصومة فيما بينهم وتوحدت كلمتهم وقواهم لتمكنوا من تفويت الفرصة لمن يتربص بهم وبقضيتهم وفرض مطالبهم ومشروعهم السياسي على العالم بأقل جهد وخسارة وزمن ، ولأدركوا أن الراعي الخبيث..ينظر لهم كأدوات مقايضة ، وينظر لوطنهم كمنطقة غنية بالثروة لايمكن تركها دون سيطرة ودون تقاسمها مع الكبار، وبإمكانه ان يبدل تحالفاته حسب مصالحه ولطالما ضمن شرعية المقايضة والمساومة وتحالفاتها الخفية والخطيرة تحت ابطه .!! فلماذا لا يتم تخطى الراعي الخبيث والتوجه مباشرة إلى الكبار وعقد تحالفات مع بعض دول المنطقة للتفاوض حول المصالح المشتركة وتصويب المسار السياسي ،وتعرية الواقع المخالف لإتفاقية الرياض ،والمطالبة بتنفيذها حسب ما تم تحقيقه على الأرض وقبل خروجه إلى حوار جده تحديداِ. فمن حق الانتقالي أن يقوم بهذه الخطوة إذا كان هناك تغيرا بموقف الراعي الأقليمي تجاهه ، كما ان المصالحة الوطنية تعد ضرورة قصوى لتأمين وتوحيد المسار الجنوبي كي لا يقع الجنوب بافخاخ مصالح الاقليم والعالم .. !!! أو أن لهذا المشهد العائم وجه آخر تختبئ وراءه سدرة ألأماني...؟!

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*