• عماد مهدي الديني
اتفاق الرياض بداية لتفكيك الإنتقالي وقوته وتجاوز الإجماع الحضرمي
الاربعاء 13 نوفمبر 2019 الساعة 22:55
عماد مهدي الديني اتفاق الرياض بداية لفكفكة المجلس الانتقالي وإعادة اخضاع الجنوب عسكريا، لمافيا دولة الوحدة المغدورة واعادتنا إلى المربع الأول، بدليل ان الاتفاق قضى بالبقاء على معين عبدالملك رئيسا للحكومة بل وألزم الرئيس بالتشاور معه في كل التعيينات وكأن الصلاحيات الرئاسية احيلت إليه تدريجيا باعتبار هادي يعيش آخر أيام سلطته الديكورية. إضافة إلى ان الاتفاق تجاهل ذكر اي استحقاقات لمناطق وقيادات محافظات الأقاليم وجعل مصيرها مثل أي محافظات أخرى وتجاهل الاجماع الحضرمي القائم على قيادة حضرموت ممثلة بالقائد المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني والتظاهرات الشعبية التأييدية له ولقراره التاريخي بإيقاف تصدير نفط حضرموت والتي كانت بمثابة استفتاء على قيادته الإدارية والعسكرية لحضرموت، كما أن الاتفاق جعل من حضرموت النفطية والضالع المعدمة في درجة محافظتين متساويتين مصيريا في تعيين قيادتها. ناهيك عن ان اتفاق الرياض الذي من المستحيل نجاحه، كشف عن حرص وإصرار التحالف على تشتيت وإلحاق القوات العسكرية الجنوبية التي تعد أهم مكاسب السيادة الجنوبية المتحققة، ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، وهو مايعني فقدان الجنوب وقيادته اي سيطرة مستقبلية عليها او على قرار التحكم فيها، لأن اي جندي او ضابط تسلم مصيره ومرتب أطفاله إلى جهة معينه بموافقتك وتوقيع يديك، لا يمكنه منطقيا وأخلاقيا وقانونيا ان ينفذ لك بعدها اي طلب أو يأتمر بأمرك او حتى يعترف بأي علاقة لك فيه. وعليه ينبغي على كل القوى الحضرمية اعلان موقفها الحقيقي من الاتفاق بمسؤولية وطنية ومطالبة التحالف والشرعية باحترام إرادة ومصالح واجماع الحضارم واتخاذ مايلزم طرفي الاتفاق المفترضين بمراعاة خصوصية حضرموت واهلها وعدم القفز على اي مكاسب للحضارم في إطار اقليمهم الاتحادي والا فإن الجميع سيعض أصابع الندم يوم لاينفع البكاء والعويل. ولعل التصريحات الصادمة للقيادي الحضرمي في رئاسة الانتقالي الأستاذ علي الكثيري لصحيفة الايام كشفت بعضا من مفخخات اتفاق الرياض، حينما أكد أن هناك نقاط خلاف كثيرة ماتزال قائمة بين الانتقالي والشرعية ومن أكثرها حساسية تأكيد الاتفاق على المرجعيات الثلاث الذي أكد رفض الانتقالي لها وعدم قبوله بها، وهو مايؤكد دون اي مجال للشك أو الاجتهاد أن وفد الانتقالي وقع على الاتفاق مجبرا أخاك لا بطل وأنه غير مقتنع بفحواه وبنوده المفخخة، ولكن ماذا عساه أن يفعل غير مواصلة التصفيق وبيع الوهم لجمهوره المنتظر منه إعلان الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة.. رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت..
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*