• سعود الشنيني
النجمة الحمراء المشؤومة !
السبت 3 أغسطس 2019 الساعة 23:29
سعود الشنيني
يستطيع الراصد للأحداث التي مرت على دولة ماكانت تسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أن يتذكر ذلك الزمن الذي ارتفعت فيه النجمة الحمراء وماجلبته من شؤم عم الجميع منذ زمن سيطرة عبدالفتاح إسماعيل الذي يحلوا للبعض أن يسميه(فتاح) وهو من أتى بنجمة الشؤم تلك والذي هو أيضاً شكّل حالة شؤم مستدامة على تلك الدولة منذ قيامها وإلى مابعد إندثارها ومالحق بها من صراعات وأحداث دامية كان هذا الفتاح هو الصانع والمخطط الرئيسي لها التي عصفت بأهلها إلى مهاو سحيقة لم يفيقوا من هولها إلى اللحظة .
 
ذهب فتاح وترك بعده نجمته الحمراء كإرث وتعويذة مشؤومة يرفرف نحسها فوق رؤوس حامليها طيلة ما أتخذوها راية لهم . وهذا الحال لايستطيع أن ينكره حتى الجاحد .
 
ينطبق الحال نفسه على أخواننا وأبنائنا في حضرموت وماجاورها من المحافظات المكلومة بسبب تلك النجمة المشؤومة وقد مسهم الضر حين اتخذوها راية وجروا شؤمها ونحسها إلى عقر دارهم في حضرموت وأورثوها أجيالاً من بعدهم لم يفهموا منها إلا المعارضة لكل من تحدث عن حضرموت وهويتهم الحضرمية التي باتوا ينكرونها والتمسك بتلك النجمة المشؤومة التي سفهت حامليها عند تجمعاتهم في الشوارع وهم يظهرون بجانبها كالمنبوذين من بين أقرانهم دون أن يحققوا ولو الندر اليسير من أهدافهم التي حددوها وتقطعت أنفاسهم جرياً خلف سرابها ولم يحققوا غير الشطط والبهذلة والكره الذي نالوه من بقية أخوانهم الحضارم .
 
لا أتوقع أن يحقق رافعو تلك النجمة المشؤومة أي تقدم فيما يسعون إليه غير التأرجح في نفس مكانهم الذي يقبعون فيه منذ عقود خلت دون أن يلحقوا بالزمن الذي يتسارع أمامهم ومر بما يحمله من فرص ثمينة لم يستوعبها حاملو نجمة فتاح .
 
تلك مصيبة أن يمسك القوم بتلابيل شؤمهم والمصيبة الأكبر عندما يكونون مطولين فيه .
وهنا يحضرني قول الشاعر : إن كنت تدري فتلك مصيبة
وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*