• صلاح السقلدي
اساءات!
السبت 9 مارس 2019 الساعة 21:33
صلاح السقلدي
(حتى في ذروة القمع الذي تعرض له الجنوبيين منذ حرب 94م أثناء حكم الرئيس السابق صالح, وحزب الإصلاح، كنتُ – وما زلتُ- ومعي أناسٌ كُــثر يلتزمون حدود اللياقة حتى في أصعب الظروف والمواقف وهم ينتقدون ويتصدون لخطاب الاعلامي المتعجرف في تلك المرحلة والذي كان يتقدمه كثير من رموز حكمه ووسائل إعلامه، بعيدا عن استخدامنا للانتقادات البذيئة والسوقية والمفردات النابية ،بل كنا نتحاشى الى حد كبير استخدم كلمات من الدرجة الثانية مثل :دحباشي -زيدي – عفاشي- أو مصطلح حريم السلطان وغيرها من مفردات الخطاب الفج الذي لا يسيء للخصم بقدر ما يعري صاحبه ويمسخ القضية التي يدافع عنها، برغم ما كان يبدر من رموز صالح وآلته الإعلامية الطاغية بل ومن صالح شخصيا من خطاب عدائي متعجرف ومبعث للفتن والاساءات، قياسيا بما يصدر اليوم من لغة مقززة من بعض الكُتاب بالشمال تجاه الرئيس هادي، من المؤيدين له ولا اقول من المناوئين له – أو بالأحرى ممن يظنهم هادي في صفه, مع المفارقة العجيبة هو أن صالحا كان يسيء الخطاب مع خصومه وكان من المنطقي والمبرر أن يُــواجه بذات الخطاب ومع ذلك لم يكن يحدث هذا –على الأقل لم يكن يحدث بصورة علنية كما يحدث اليوم لهادي من قبل هؤلاء الذين من المنطقي أن يكون هادي بمنأى عن اساءاتهم بحكم انهم من مؤيديه. مع إقرارنا بأن ثمة خلل قد ضرب صميم ثقافة الناس وسلوكهم وتخاطبهم من الآخرين ومع أنفسهم بشكل صادم للغاية خلال بالسنوات القليلة الأخيرة.فعلى سبيل المثال وليس للحصر هذا أحد الكتاب المحوسبين على الشرعية التي يقودها هادي يصف هذا الرئيس بعبارات أقل ما يمكن وصفها بأنها مخزية ليس بحق هادي بل بحق صاحبها,الذي يقول من جملة ما قاله: (لدينا رئيس تافه وحقير وهو كائن أفضل منه فساويه كان جزء من مشروع تسليم الجمهورية للعصابات، مشروع الثورة المضادة.).
حتى تبلغ الاساءة مداها بقوله: (كان هادي أحد مستحضرات ذلك الخراء القذر). 
ترى أين الجيش الإليكتروني لهادي وهو الجيش الذي للأسف يوجه سهامه بكثير من الأوقات الى المكان وفي الزمان الخاطئين.
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*