• عماد مهدي الديني
ماهكذا يكرم الكرام ياسعادة اللواء ابوعصام!
الاثنين 18 فبراير 2019 الساعة 18:37
عماد مهدي الديني كان حري بقيادة المجلس الانتقالي ورئاسة وأعضاء الجمعية الوطنية أن لايختزلوا شكرهم للقائد اللواء فرج البحسني محافظ حضرموت وقائد قواتها المسلحة،في جملة اعتراضية بمخرجات بيانهم الختامي على جهوده بتوفير الظروف الآمنة والمستقرة بحضرموت الساحل وحفاوة استقباله لهم وتجاهل دوره الشجاع وموقفه الوطني الاهم والمسؤول المتمثل في مواجهة كل ضغوط الشرعية وتحمل كل تبعات قراره القاضي بالسماح لهم بعقد أعمال الدورة الثانية للجمعية في العاصمة الحضرمية المكلا وتمكينهم من الوصول اليها وتأمين اجتماعهم وتحركاتهم، ولعلهم وعساهم يتعلمون دروسا عملية من أرض الواقع،في كيفية بناء الدول وبسط السيطرة الأمنية على كل مناطق الساحل الحضرمي المؤمن بسواعد وهمم أبطال قوات النخبة الحضرمية ورجال أمنها البواسل. فليس من الانصاف أن يبقى شكر الرجل الأول بحضرموت وصاحب قرار الموافقة والرفض لعقد الاجتماع بالمكلا من عدمه بدليل الرفض الحضرمي للطلب الملح من قيادة الانتقالي ورئيس الجمعية الوطنية باستخدام قاعة جامعة حضرموت،لاقامة حفل افتتاح أعمال الدوره، أمس الاول السبت، ورفض القيادة الحضرمية ورئيس الجامعة، لكل الضغوط التي حاولت جهات مختلفة بحضرموت وغيرها،السماح باستخدام القاعة الكبرى للجامعة في احتضان فعاليات واعمال الدورة الثانية لجمعية الانتقالي التي يترأسها محافظ حضرموت السابق نفسه، وبكل مايمتلكه من علاقات وثقل واحترام كبير لدى القيادة الحضرمية ورئاسة الجامعة التي قدمت له مبررا منطقيا جدا لرفضها،انطلاقا من حرصها الوطني المسؤول على تحييد أكبر صرح أكاديمي ومؤسسة تعليمية حكومية بحضرموت عن أتون العمل السياسي أو تحويلها الى حديقة خلفية لأي قوة سياسية كانت،باعتبار ذلك جوهر عملها الاكاديمي ومنطلق رسالتها التعليمية. وبالتالي فقد كان من الأولى على سعادة اللواء بن بريك أن يشكر رئيس الجامعة على حرصه الوطني على تحييد المؤسسة التعليمية الأولى والاهم بحضرموت عن الأنشطة السياسية، لا أن يتهجم عليه ويذكره بماكان عليه أن يقدمه من دعم للجامعة الحكومية خلال توليه مهام المحافظ،باعتبار ذلك جزء من مسؤولياته الوطنية تجاه حضرموت ولجامعة يستفيد منها الحضارم وليس رئيس الجامعة الذي اعتبره متنكرا لمعروفه عليه. ومن هنا نعيد ونجدد التأكيد على ان حضرموت أكبر من أن تكون تابعة لأحد أو مختزلة في بضعة أشخاص ومنصاعة لقناعاتهم وأهوائهم،وانما أرض وتاريخ وحضارة وجغرافيا وثروة ودماء وتضحيات وعيون ساهرة من اجل استقرارها وأمن أهلها وربوعها وسهولها،وبأن حضرموت دولة والدولة حضرموت، وغير ذلك فهو الوهم بأتفه صوره وسوقه ومسوقيه. *رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت الاهلية المستقلة
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*