• علي ثابت القضيبي
مجلسنا الانتقالي حيٌ ومتجدد
السبت 22 سبتمبر 2018 الساعة 21:21
علي ثابت القضيبي
 
1// عصر الخميس 9/21 الجاري ، جمعنا لقاء بأحد قيادات الصف الأول في مجلسنا الإنتقالي الجنوبي - والرجل لايخزن - وفي اللقاء طرحنا الكثير من التساؤلات التي تؤرقنا ، سواء منها مايتصل بأداء المجلس ، أو تلك الأمور المرتبطة بالبلاد والوضع العام والمآالات التي تنتظرنا ، وكذلك تقييم حالة العصيان والغضب التي تشهدها رقعتنا رفضاً للغلاء الجائر وإنهيار الريال والفساد والعبث و ..و ..
2// بأمانه .. كان الرجل حصيفاً في ردردهِ ، وعميق الرؤية في نظرته للأمور وتقييمها ، لكن الأمل الكبير الذي بعثه في نفوسنا وهو يتطرقُ الى مناشط المجلس وأداؤه وتقييمه لكل الاوضاع التي يمر بها شعبنا الجنوبي هو الأكثر أهميةً ، ناهيك عن تعامله بشفافية مطلقة مع ماإعتبرناه أوجه قصورٍ شابت أداء المجلس خلال الفترة المنصرمة ، والأكثر أهمية في إستعراضه للضغوط الكبيرة التي تواجه المجلس وإعتراض أنشطته سواءا في الإقليم أو الداخل .
3// من بين أكثر النقاط إثارة وحيوية كانت قضية إعلام المجلس ، وهي أداة وذراع ضاربة لأي نشاط أو تحرك لأي كيان سياسي ، ولانسقط هنا غياب هذا العنصر في أداء المجلس ، وفي ظل توافر منظومة إعلامية واسعة وممولة بسخاء من الخصوم لمجلسنا وشعبنا الجنوبي عموما - وتناولت هذا كثيرا في كتاباتي الصحفيه - لكن كانت البشرى بإقتراب موعد إعلان وبث فضائية المجلس الإنتقالي ، والتي يتبنّى تحريكها الشيخ الفاضل والمناضل هاني بن بريك ، وكما لايفوتنا هنا التنويه الى إعتراض السلطة الشرعية لوجود هذه القناة ، بل ومحاربتها لدى كل الجهات المتكفلة ببثها لمجلسنا وبكل الوسائل ..
4// من نافل القول الإشارة الى أن هذا القيادي في المجلس الإنتقالي قد بعث فينا الكثير من الأمل والتفاؤل ، ومرد ذلك الى الصورة الحية التي تلقيناها عن أداء قيادة مجلسنا وأنشطته ، بل ومتابعته لكل شاردة وواردة في حياتنا عموماً هنا في الجنوب ، وطبعاً إن عدم توافر النشاط الإعلامي المكثف للمجلس بسبب الامكانيات وبالتالي توافر أدواته أفضى الى هذه الثغرة الكبيرة ، وغيّب الكثير من الحقائق عن العامة ، وهي المسألة التي إستعاضت عنها قيادة المجلس بالتعبير : ( نحن نعمل بصمت .. ) وهذا حقيقي وواقعي كما إتضح ، وإن كان لايجدي العمل بصمت يغيّب الشريحة الواسعة من قاعدة المجلس ، ويمكن أنه يسحب وعلى المكشوف من رصيد هذه القاعدة الجماهيرية الواسعة الملتفة حول مجلسنا هذا ..
5// صبغَ الحديث أنشطة مجلسنا حديث جاد وناقد عن الآلية التي أُتبعت في تشكيل قوام القيادات المحلية في المحافظات والمديريات ، وهذه قضية ندركها جميعا ، وكان الإقرار بمسألة الخطأ الذي وقع من القيادة بالركون الى قيادات بارزة في حراكنا الجنوبي لتحمل هذه المسؤولية ، وهي مسألة يمكن تداركها بجدية خلال مسار النشاط اليومي لهذه الهيئات وتقييم أداء أعضائها - وهذا واقعي - لأن الأهم بالنسبة للمجلس والجنوب عموما هو توافر هذه الهيئات ومهما شاب تركيبها من أخطاء - والخطأ وارد ولاشك في أي نشاط - ولكن المهم أنه من غير المنطقي أخذ موقف الضد من المجلس والجنوب وقضيته على خلفية تشكيل هذه الهيئات لأنها لم تحمل إسم فلان أو علان من ناشطي الحراك والمناضلين لأجل جنوبنا .. وهذا أكثر من منطقي ولاشك ، بل هو يكشف من يعمل صادقاً لأجل الجنوب وقضيته العادلة ، ويكشف من يعمل للظهور أو لأجل مصلحة أو مسؤولية أو .. أو ..
6// قبل الختام .. لاتفوتني الإشارة هنا الى أن اللقاء كان أكثر من إيجابي ومفيد ، ولكم أتمنى أن تكثف قيادة مجلسنا نزولاتها الجماهيرية مع القاعدة في الشارع الجنوبي ، فهذا عمل إيجابي ومثمر بكل المقاييس ، كما وتوافر صحيفة ورقية اسبوعيه - 4 مايو - ونتمنى أن تصير يومية تتحدث عن المجلس هو شيئ إيجابية ، رغم معرفتنا بالكلفة الكبيرة لإصدارها الان ، ولكن ذلك يوجد وسيلة التواصل الحي بين قيادة المجلس وقاعدته الجماهيرية العريضة ، ونتمنى أن تلتفت القيادة الشابة للصحيفة لهذا الجانب الحيوي والمهم في أدائها الذي تشكرُ عليه بدون شك ..
7// في الأخير .. مجلسنا الإنتقالي الجنوبي يسير اليوم بخطىً واثقة في أدائه ، ويمكن أن كثيرين في الشارع لايعون مقدار الجهد المبذول في هذا السياق ومدى نتائجه ، ويمكن انهم لايدركون مقدار الضغوط التي يتعرض لها مجلسنا من كل جانب ، وكذا لايدركون مستوى الظروف الموضوعية والإرتباطات المحيطة به مع الإقليم وقوى الداخل وخلافه .. لكن الأهم هو أن المجلس قد فرض نفسه كرقم حي وفاعل في المعادلة القائمه ، وان مجلسنا وقيادته يسيرون وبثبات وبخطىً واثقة نحو اليوم الذي ستشرق فيه شمس جنوبنا وحلمنا الذي إنتظرناه طويلاً ..
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*