حذرهم من الكارثة مسبقاً فخونوه!
الجمعة 14 سبتمبر 2018 الساعة 01:46
قالها لهم مبكرا الخبير المصرفي الأنجح ومحافظ البنك المركزي الأشهر محمد بن همام، وذرهم منها مسبقا، وبكل وضوح المتمرس المحترف وثقة الخبير المتشبع بالحكمة والادراك:لاتغامروا بمصير قوت الشعب اليمني وتزيدوا من معاناته ولاتقودوا البلد الى كارثة انهيار مصرفي لاقوام لشعب في مواجهة آثاره المدمرة ولاقدرة لكم في التحكم بايقاع نتائجه الثورية المهلكة.
-قالوا له كيف ذلك
قال خذوا قيادة البنك المركزي وعينوا من شئتم محافظا لادارته فلست راغبا ولامتشبثا بالمنصب.ولكن حذاري من حماقة النقل الكارثي المستحيل
- ولماذا؟
قال لأنكم ستعطلون عمل البنك بهذا القرار الانتحاري لا اكثر.. وتعطلون بذلك عمل كل ماتبقى من مؤسسات الدولة وتدفعون البلد إلى هاوية سحيقة لا أمل بالتعافي منها على مدى عقود.
-والسبب؟
قال لان صرف العملة سينهار بوقف الصادرات ومنع إدخال العملة الصعبة والاستيراد وبذلك تنهون ماتبقى من الدولة ومؤسساتها وتقضون جوعا على من بقي من الشعب اليمني المنكوب حربا وفقرا وحصارا وتنكيلا.
فعجزوا في مجارات قوة منطقة فكان عليهم ان يخونوه بكل حماقة الجهلاء ومنطق السفهاء قائلين له:
-انت حوثي وتمكنهم من سحب الاحتياطي النقدي كمجهود حربي..
ليعلنوا بعدها قرارهم الانتحاري الأكثر كارثية وحماقة تحت مسمى نقل البنك المركزي الى عدن وتعيين محافظ جديد له.
ترك العاصمة بعدها وأعلن اعتزاله العمل نهائيا لقناعته بانتهاء العمل المصرفي وانهيار العملة المحلية والقطاع المصرفي برمته على ضوء ذلك القرار المخالف للمنطق والضروف والوقائع القائمة في بلد يعيش حصارا وتعطيلا وحربا كارثية للعام الثاني على التوالي إضافة إلى كونه مخالف لدستور الجمهورية اليمنية الذي يحدد مقرر البنك المركزي بالعاصمة السياسية الدولة وقرر الاعتكاف واستكمال بقية حياته مع أهله ورفقاء طفولته وصباه في مسقط الرأس بغيل باوزير، زاهدا من الدنيا، ورافضا كل عروض المناصب والتعيينات الجديدة التي تحاول شرعية الضياع من خلالها الاستعانة به كجوكر انقاذي صعب لاخراجها من ورطتها العويصة التي سبق له ان حذرها منها.
ليكتفي بالرد اختصارا على كل من يحاول إخراجه من صومعة زهده الإنساني للعودة إلى واجهة المشهد الاقتصادي
بعد إيش ..بعد خراب مالطة