• ماجد الداعري
هل ينجح معياد في انقاذ الشرعية؟
الجمعة 10 أغسطس 2018 الساعة 03:51
ماجد الداعري
قرار الرئيس هادي القاضي بتعيين الذراع الاقتصادي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، حافظ ميعاد مستشارا ماليا له ورئيسا للجنته الاقتصادية،جاء بضغط وتوافق إماراتي مع الرئيس،لتمكينه من إدارة الملف الإقتصادي بصلاحيات واسعة تفوق حتى صلاحيات رئيس الحكومة الذي كان المعين افتراصا لرئاسة اللجنة الاقتصادية وعلى أمل نجاحه في القيام بمهمة إنقاذ وطني مستحيلة للريال اليمني من كارثة الانهيار المصرفي المتواصل لسعر العملة مع وصول صرف الدولار إلى 570ريالا بعدن الخميس وإغلاق شركات الصرافة لأبوابها خشية من مخاطر تواصل الانهيار المتسارع لسعر الصرف.
ووقع اختيار الامارات على شخص معياد كعقلية اقتصادية خبيرة ومجربة بهدف اعادة رجال عفاش الى واجهة المشهد السياسي اليمني وفرضهم بقوة نفوذ التحالف على الشرعية باعتبارهم خير حلفاء لأبوظبي اليوم في مواجهة النفوذ الاخواني المتنامي داخل صفوف الشرعية ولاعادة احياء حزب المؤتمر سياسيا وسلطويا بعد النكسات المتتالية التي تعرض لها منذ مقتل رئيسه علي عبدالله صالح ومرورا بانقلاب الحوثي على شراكته السياسية بحكومتهم الانقلابية وليس نهاية بتفريخ الجماعة لقادته واستساخ قيادة مؤتمرية للحزب أسيرة لرغبة مليشيا الحوثيين وقبضتهم العسكرية بصنعاء.
وحسب معلوماتي فقد وقع الاختيار أيضا على معياد لادارة الملف الاقتصادي،رغم عدم اعترافه بشرعية هادي حتى اليوم باعتباره أحد أقرب مقربي عفاش وصهر أولاد اخيه
وحسب المصادر فقد اختير معياد لتولي هذه المهمة الانقاذية المتأخرة وشبه المستحيلة بعد رفض الاقتصادي الحضرمي المخضرم محمد بن همام محافظ البنك المركزي الأسبق المعتكف بمنزله بغيل باوزير بحضرموت، لكل عروض العودة للعمل مع هادي أو تولي أي منصب بحكومته منذ تعيين القعيطي خلفا له كمحافظ للبنك قبل عامين وذلك وفق قناعته الراسخة بأن هادي هو الكارثة الحقيقية التي حلت باليمن ودمرته بعقليته العقيمة المتسببة بكل مشاكلنا اليوم اضافة الى فساد عائلته وغباء دائرته ولصوصية كل من حوله.
ولذلك يمكن الجزم ان مهمة إنقاذ اليمن وعملته واقتصاده،مهمة صعبة جدا اذا لم تكن مستحيلة مالم تبدا بازالة هادي وعائلته من السلطة ومفاصل الدولة باعتبارهما أصل كل المصائب ومصدر كل الكوارث التي حلت وتحل باليمن.
مالم فتذكروا كلامي هذا جيدا والايام بيننا، اليمن لايمكن ان يتعافى بعد اليوم او يستقر طالما بقي هادي ودائرته الاخونجية على رأس سلطة البلد النازف والمدمر وفي ظل إجتماع كل صعوبات الواقع القائم اليوم مع الظروف والمعطيات الماثلة أمام اليمن المنهار على مختلف المستويات والاصعدة بينما هادي واولاده واقاربه ومحيطيه مشغولين باستغلال ماتبقت لهم من أيام لاستثمار كل قطرة دم لصالحهم الشخصي وحريصين على البيع والشراء بخيرات وطن ومقدرات شعب مطحون بويلات حرب استعادة شرعيته المتآكلة حتى آخر رمق. 
#هادي_كارثة_اليمن_الكبرى
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*