تتسارع خطوات الشرعية بصورة إعلامية رسمية وبجدية سياسية غير مسبوقة لاقرار مشروع تقسيم حضرموت،بعد أكثر من عقد من الزمن على فشل النظام السابق في اتمام صفقة التقسيم التي تقتضي تسمية الوادي والصحراء الحضرمي محافظة مستقلة وبحيث تصبح محافظة حضرمية جديدة مقابل محافظة أخرى بالساحل الحضرمي.
لايمكن الجزم ان مثل هذا المشروع يمكنه ان ينجح أو يلقى القبول المراد له من قبل جماهير الشارع الحضرمي سواء في الوادي او الساحل،كون الجميع بات يدرك النوايا المبيتة والاطماع الاستحواذية للسيطرة على الخيرات والثروات الحضرمية التي تتركز في الوادي والصحراء المعزول عن السيطرة العسكرية والأمنية لقوات النخبة الحضرمية المنتشرة على طول مناطق الساحل الحضرمي لتأمينها وبسط هيبة الدولة فيها،خلافا لواقع الحال الذي تعيشه مناطق الوادي والصحراء حيث تنتشر عصابات الموت وجماعات العنف والارهاب وسط اتهامات بتواطؤ القيادات العسكرية معها واستغلالها لتحقيق اهداف مشبوهة دعت الالاف من الحضارم الى اشعال هاشتاجات تطالب بضرورة نشر قوات النخبة في جميع مناطق الوادي الحضرمي لتامين كل حضرموت وهاشتاجات أخرى تطالب بطرد قوات المنطقة العسكرية الاولى لماتمثله من خطر على السلم والامن والتعايش الحضرمي بفعل الولاءات التي تتبعها وغياب الدور العسكري لها في بسط هيبة الدولة وتأمين تلك المناطق من جماعات الموت وعصابات الارهاب القاعدي.
ولذلك يمكن الجزم ان مشروع تقسيم حضرموت لن يحقق لمتبنيه مايتمنونه،بفعل الوعي الشعبي الحضرمي وتغير مفاهيم وعقليات أبناء الوادي والصحراء وحرصهم على عدم تكرار هوامير الفساد هيمنتهم على ثروات وخيرات ارضهم واعادة انتاج صفقات النفط لأمراء النهب وقادة الاثراء الغير مشروع.

*رئيس تحريرصحيفة أخبار حضرموت..