خطاب زعيم الحوثيين ليلة،أمس الاول، كان اصدق اعتراف منه بتحقيق المقاومة المشتركة انتصارات عسكرية حاسمة اكتفى بتسميتها اختراقات وتقدم غير امن بجبهة الساحل الغربي لكن تأكيده المتكرر ان المعركة بقيادة وتخطيط أمريكي واستجدائه للقبائل لتعزيزالجبهة ومناشدته لاتباعه بالصمود وعدم الاحباط وتأمين المناطق وزعمه باستحالة تمكن قوات التحالف من الحسم العسكري لجبهة الساحل والسيطرة على كل مناطق  نظرا لاتساع المساحة الجغرافية وغير ذلك مما جاء بخطابه
أكد جليا للجميع ان الحسم العسكري لمعركة الحديدة بات فعلا على الأبواب وان هناك انهيارات عسكرية كبيرة وفرار جماعي لقادته ومقاتليه قد حدث في تلك الجبهات وان كل تلك الدفع العسكرية المتخرجة هناك كانت دفعات إعلامية وهمية لا أكثر والا ماكان الرجل ليدعو القبائل لسد الثغرات وتعزيز الجبهات والتصدي للاختراقات وتدمير العربات والآيات العسكرية التي تقدمت ببعض مناطق الحديدة وتمكنت من العبور بالتحيتا.حسب نص اعترافه واستجدائه للقبائل لتخفيف الانقضاض على أتباعه بالساحل الغربي والجبهات الحدودية.
لكن ثمة مخاوف من احتمالية تعمد الحوثي اللجوء الى ذلك الخطاب الانهزامي التمثيلي الشبيه بخطابه الاستجدائي للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأتباعه للعودة الى جادة الصواب، عشية استعدادات مليشياته وأتباعه لاقتحام منزل صالح وقتله مع امين عام حزبه عارف الزوكا واحكام القبضة المليشاوية بعدها على العاصمة صنعاء في مطلع ديسمبر الماضي،ولذلك فان المخاوف تبقى قائمة من احتمالية استغلال الحوثيين للحماس والتهور الكبير لدى قوات المقاومة اليمنية المشتركة في التقدم نحو مدينة الحديدة تمهيدا لايقاعهم في كمين محكم يستهدف القضاء على أكبر قدر منهم بعد ان يصلوا الى منطقة معينة.