رغم ان قرار عزل بيحان عن محور عتق وضمها عسكريا لمارب اصدره الرئيس هادي الا ان حيثيات القرار وخلفيته تظهر ان التيار الاخواني داخل الشرعية هو من دفع الرئيس لإصداره في هذا التوقيت ..
من سعى لهذا القرار لا تهمه العلاقة بين الرئيس وبين الجنوبيين بل ان توتر العلاقة بين الجانبين تجعله يشعر بالنشوة والانتصار ، هذه القوى فشلت في توسيع نفوذها في المناطق الشمالية وسعت من خلال قرارها بعزل بيحان عن شبوة وضمها لمارب الى تعويض اخفاقها بالشمال على حساب الجنوب خصوصا عندما تكون المنطقة المستهدفة من المناطق النفطية..
يتعين علينا كجنوبيين ان لا نوجه سهامنا تجاه شخص الرئيس بل ينبغي ان نوجهها تجاه مؤسسة الرئاسة التي يديرها التيار الاخواني عبر نافذة نائب الرئيس والشريك الوحيد في مؤسسة الرئاسة الجنرال علي محسن الاحمر..
تلك القوى بعد ان فشلت في فرض سيطرتها داخل شبوة من خلال تبعية محور عتق للمنطقة العسكرية الثالثة في مارب تحاول ان تجد لها موطئ قدم داخل بيحان وتسعى في ذات الوقت الى ان تشغل ابناء المحافظة عن مطالبهم بعودة محور عتق للمنطقة الثانية في حضرموت وتحصرها بالاكتفاء بالمطالبة بعودة مربع بيحان لمحور عتق ..
على ابناء شبوة وبيحان على وجه الخصوص ان يثوروا كما فعلوها مع قائد الشرطة العسكرية ذو الاصول الشمالية الذي زج به الى عتق فلقنه ابناء شبوة درس في احترام دماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل عزه وكرامة وطن .
كما وينبغي علينا كجنوبيين بكافة اطيافنا وتنوعنا ان ندرك ان علينا مسؤولية اخوية ووطنية تجاه ابناء الوادي في حضرموت وابناء بيحان في شبوة وابناء مكيراس في ابين ومسؤولية تجاه اي نداء يطلقه ابناء اي منطقة جنوبية لازالت خاضعة لنفوذ وسيطرة القوى المعادية لجنوبنا الحبيب.