سيبالغون بحماقاتهم المعتادة وتصرفاتهم الغبية في استفزاز مواقف القائد الرئيس عيدروس الزبيدي حتى اخراجه عن طوره..وحينها ستخسر كل رهاناتهم في كسب وده واستعادة السيطرة على مشاعره الوطنية الجنوبية الخالصة،لأنهم ببساطة عقلياتهم لن يستطيعوا ان يقدموا له أي مصلحة شخصية كمايعتقدون أوعروض مصلحية كتلك التي قدمها له ذات يوم علي عبدالله صالح حينما كان هو في أمس الحاجة وكان الأخير في عز قوته وسلطانه،لجهلهم حقيقة معدن الرجل وصلابته وعمق أهدافه وصدق مواقفه الوطنية تجاه استعادة هوية واستقلال الدولة الجنوبية كهدف مقدس له.
ولذلك توقعوا تمرداً مدويا عما قريب في المواقف الجنوبية قد تغير مسار العملية السياسية كلها في البلاد المنهارة على كافة المستويات..وأنا معكم في انتظار هذه اللحظة التاريخية الجنوبية الفارقة التي لا أضنها ستتأخر كثيرا،وانما خلال أيام قليلة ان لم تكن ساعات كون صبر الرئيس قد نفذ وتخطى كل حدود حكمته المعتادة وحلمه المعروف بعد تجاوز استهتارهم بتضحيات الشعب الجنوبي، كل الحواجز والخطوط الحمراء..
ولكن يبقى السؤال الأهم والملح في الشارع الجنوبي مستقبلا:
هل يمتلك هادي قرار نفسه لدعم استعادة دولة أهله والانتصار لقضيتهم الجنوبية العادلة والمحقة باعتراف المجتمع الدولي والاقليمي..أم أنه فعلا مختطف بيد نائبه ومن حوله ولايمتلك حتى قرار تحرير نفسه من قبضتهم واملاءآتهم العدائية ضد ابناء شعبه ووطنه؟ منتظرون المفاجآت المقبلة عماقريب.