• ماجد الداعري
تحذير أمني إدانة"ومثير للجدل"من الاستخبارات الرئاسية!
الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 الساعة 02:05
ماجد الداعري

لم تغني التحذيرات المسبقة للمخابرات السعودية الإماراتية للإدارة الأمريكية من مخطط إرهابي كبير للقاعدة يستهدف مصالحها قبل أشهر،من وقوع الهجوم الاضخم على برجي التجارة العالمية بأحداث ال11من سبتمبر الشهيرة 2011م
حيث وقعت تلك العملية الهجومية الأضخم لتنظيم القاعدة رغم كل تلك التحذيرات والخطوات الاحترازات الأمنية الأمريكية.
وبالتالي لم تعفي تلك التحذيرات الاستخباراتية، السعودية من عواقب دفع الثمن الباهض لجاستا واشنطن على تلك العملية التي سبق لمخابراتها أن علمت بها وحذرت منها واشنطن قبل أشهر من وقوعها.
ولذلك وبناء على هذه المعطيات فإن المخابرات العسكرية الرئاسية، مسؤولة بشكل أكبر من غيرها -ان لم تكن متهمة- بالتواطؤ، كونها اكتفت بتحذير كتابي على أكبر عملية إرهابية بهذا المستوى الذي جرى أمس بإدارة البحث الجنائي بعدن ولم توجيه الامن بتنفيذ عملية أمنية استباقية مباغتة لتلك العناصر، التي اثبت تحذيرها،انها كانت على علم جيد بتفاصيل خطتها الهجومية وطبيعة تحركاتها ،بل وحتى تفاصيل استعداداتها الارهابية لتنفيذ تلك العملية المزدوجة بسيارة مفخخة وانغماسيين اضافة الى ان تلك المخابرات العسكرية الرئاسية بقيادة للرئيس المقيم خارج اليمن،لم تقم بكامل واجبها ومسؤولياتها في التأكد من مدى درجة التجاوب مع تحذيرها الأمني الورقي،وتتبع مستوى العمل بموجبه في حال افترضنا صحة إرسال وتوزيع ذلك البلاغ الأمني المثير للجدل وايصاله فعليا،على مختلف الجهات الأمنية والعسكرية بعدن وان هناك تقصير في الاستعدادات واليقظة الأمنية ولم يكن هناك فعلا أي علاقة لمحاولة اغتيال مدير الأمن اللواء شلال شايع بتلك العملية التي قيل انها استهدفت مقدمة موكبه الذي كان قد وصل قبل العملية بثوان الى موقع انفجار السيارة المفخخة وخاصةً بعد اكتفاء الرئيس هادي بالتواصل مع وكيل بوزارة الداخلية وشكر قائد المنطقة العسكرية الرابعة كما جاء في الخبر الرسمي لاطلاعه على تفاصيل تلك الأحداث الدامية وتعزيته الأقل واجب لنائب مدير الأمن بوفاة أحد مرافقيه وسلامته من التفجير الانتحاري خلال مشاركته البطولية في تلك العملية التي كان يشرف عليها مدير الأمن شخصياً ومن مكان الحدث كما ظهر وهو يتحدث من موقع حصار وعملية تطهير مقر البحث الجنائي من الارهابيين المتمركزين فيه،حيث ظهر يومها على شاشة العربية الحدث وهو يواصل تحديه للارهابيين بكل شموخ وشجاعة،مؤكدا استمراره في مهمة استئصال الارهاب ومواصلة عملية مكافحته مهما كانت التحديات والمخاطر.
مع العلم أن الاختراقات الامنية الارهابية،تقع إلى يومنا هذا ،في أكبر البلدان واقواها عسكريا وامنيا واستخباراتيا ولايعني هذا فشلا لأجهزتها الأمنية كما يريد أن يقول من يقومون بتسريب مثل هذا التحذير الاستخباراتي الادانة للرئيس هادي ودائرته الأمنية المحيطة به أكثر من كونه شهادة على قوة استخباراتية أمنية لكون ذلك لاينسجم منطقيا وعقليا مع وقائع الوضع الحكومي الجاري وحقائق الأمور الأمنية القائمة اليوم في مناطق الجنوب المعاقب من شرعيته المغيبة وطنيا على مختلف المستويات والأصعدة .

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*