لدينا في الجنوب حاليا اثنين مشاريع لا ثالث لهما وهو مشروع استعادة الدولة الذي يتبناه المجلس الانتقالي وبعض المكونات الجنوبية ويحضى هذا المشروع بدعم من معظم الشارع الجنوبي حيث أصبح المجلس الانتقالي يمثل مشروع استعادة الدولة وهذا ماعبرت عنة الجماهير الجنوبية في المليونيات الاربع الأخيرة
مع عدم التقليل من شان المكونات الجنوبية الأخرى التي حاضرة في الساحة أيضا -
والمشروع الآخر الذي يمثلة الرئيس هادي وبعض الأحزاب اليمينية المكونة للسلطة الشرعية ومعهم أيضا بعض الشخصيات الجنوبية المؤيدة لمشروع الستة الأقاليم الذي ولد من مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء والذي أقصى الحراك المطالب باستعادة الدولة -
مشروع استعادة الدولة الذي ظهر في العام 2007 تحت راية الحراك الجنوبي حقق إنجازات وتعرض لاخفاقات
الإنجازات تتمثل بعدم قدرة نظام صالح على قتل هذة الثورة التي انطلقت واستمرت بينما ذهب صالح و ظل نظام صالح الأحق يعتبر الحراك والثورة الجنوبية العدو الأول إلى يومنا هذا الإخفاقات عدم وجود القيادة الموحدة وفشل القيادات التاريخية في توحيد الصف الجنوبي ولعل المجلس الانتقالي امل انبثق من رحم تلك المعاناة -
بينما مشروع الستة الأقاليم كان العامل الأساسي لاندلاع الحرب ويبدو أن حضوضه في النجاح تتضائل في ظل عدم الحسم العسكري للحرب
بينما هناك طرف آخر يرفض المشروعين المتمثل في الانقلابيين وهو طرف يسيطر على العاصمة اليمنية ومعظم محافظات الشمال ومن دون تمكن الشرعية من تحرير صنعاء سيكون الطرف الأنقلابي هو من سيفرض أجندة على اعتبار أن العالم في الاخير يتعامل بواقعية وفقا للأمر الواقع الذي ستفرضة نتائج الجرب-
ولكن في الوقت نفسة يعلم الانقلابيين أن المشروع الأصعب تجاوزة هو مشروع استعادة الدولة ولا حل للحرب في اليمن إلا بحل ملف الجنوب باعتبار أن الوحدة بصيغتها الحالية غير قابلة للحياة ومشروع الستة الأقاليم تعقيد للمشكلة وليس جزاء من الحل
وهذا الأمر بات اليوم يعلمة الإقليم والمجتمع الدولي والذان سيكونان الجزاء الأكبر للحل فيما يخص الملف الجنوبي
وفي ظل هذة الأوضاع المعقدة لن يستطيع أي طرف خلط الاواق والتي ربما تساهم في عدم الاستقرار وفقا لحسابات خاصة في ظل تواجد أطرافا ولاعبين كثر لن يسمحو بالعب بالنار نظرة لأهمية الموقع الجغرافي وخطورته.

*رئيس تحرير صحيفة الأمناء اليومية الاهلية الصادرة من عدن جنوب اليمن.