• أنور الرشيد
فرصة تاريخية لإعلان فك الارتباط!
الاثنين 2 اكتوبر 2017 الساعة 19:00
أنور الرشيد

تتجه أنظار الشعب الجنوبي في الأيام القادمة للاحتفال بمناسبة يوم 14 أكتوبر المجيد يوم التحرير والاستقلال الأول بتاريخ الجنوب المحتل آن ذاك من قبل الأنجليز ، ولعل اليوم التاريخ يُكرر ذاته وأن كان بأجيال أحفاد الرجال الذين ناضلوا من أجل حريتهم واستقلالهم وحرية شعبهم الأبي الذي لازال مُستمراً بدفع ثمن حرية ولم يتجاوزها اويتناساها.
أن الشعب الجنوبي أبناء وأحفاد أبطال وشهداء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أستقلال وتحرير الجنوب من الأنجليز أبان فترة ستينيات القرن الماضي يُكملوا مسيرة التحرير والتي تُعتبر أطول مسيرة تحرير في تاريخ شعوب الجزيرة العربية وأكثرها تضحية وبشاعة .
أن شعب الجنوب وهو يمر بهذه الذكرى التاريخية العزيزة على نفسه ، يتطلع لأن يقفز نحو التحرير الثاني اوالجمهورية الثانية التي يترقبها منذ زمن طويل وها هو قدم لأجل ذلك كل مايملك لأجل أن يسمع كلمة التحرير والاستقلال وعودة دولته المُحتلة .والجدير ذكره أن أرض الجنوب هي مُحررَة بالفعل وتحت سيطرة وإدارة أبطال المقاومة الجنوبية وسبق أن فوضت المقاومة الجنوبية والشعب الجنوبي ثلة من أبناء الجنوب بقيادة المناضل اللواء عيدروس الزبيدي لأن يستكملوا صفحات التاريخ ويطوها ويصنعوا تاريخ جديد عنوانه فك الارتباط وإعلان عودة دولة الجنوب بقرار شجاع سيحضى بدعم شعبي عارم بعيداً عن قرارات وإملاءات دول الإقليم التي تراهي بذلك مصالحها لامصالح الجنوب وشعبه ، سبق وقيل بأن السياسية ليس بها عدو دائم ولاصديق دائم فيها مصالح دائمة وهي التي تحدد المواقف ،لذلك تسريبات أستعداد أعداء الجنوب (الإخوان والحوثي وصالح) سينقضون على الجنوب بأي لحظة ما أن ترفع بها دول الإقليم يدها عن الجنوب تسريبات ليست واقعية فكل الأطراف المذكورة مرهقة جداً ولايمكنها التحرك لبسط سيطرتها على الجنوب ويستحيل ذلك بعد كل تلك الفترة التي مرت بها أن تستطيع مواجهة المقاومة الجنوبية البطلة.
وختاماً أرجو أن تصل رسالتي هذه لسعادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الأنتقالي الجنوبي وكافة أعضاءه ، وأقول لهم أن مصير مُستقبل الشعب الجنوبي بيدكم أنتم لابيد عمرو وأنتم من يتحمل المسؤولية التاريخية كاملة أمام الله وأمام الشعب الجنوبي في حال لم تتخذوا المواقف التي تنسجم مع إعلان فك الارتباط وعودة دولة الجنوب فالوقت ينفذ يا سعادة اللواء والفرص التاريخية لازالت مُتاحة على أرض الجنوب وأن لم تُستثمر في مثل هذه الظروف التاريخية المواتية فلا أحد يضمن استمرارها وقد تكون تكلفته استثمارها لاحقاً باهضة في حال لم تُستثمر بشكلها الصحيح الأن.
 

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*