حلمت عصر اليوم بلقاء صحفي عرضي جمعني بشكل مفاجئ وفي مكان مجهول بالرئيس هادي بمعية صحفية آخر لا أعرفه وكان فيه الرئيس هادي يرتدي لباسا شعبيا ومرحا منتشيا بشكل غير مسبوق ويرد على أسئلتي بكل شفافية وشجاعة ووضوح.
ومما أتذكر جيدا من الأسئلة التي طرحتها عليه كان حول حقيقة علاقته بنائبه علي محسن الأحمر وسبب رفضه التنازل والقبول بأي من المبادرات والتسويات السياسية التي تطرح لحل الأزمة السياسية ي اليمن ووقف نزيف الدم المستمر للعام الثالث على التوالي فقال لي بالنص أنه لم ولن يرفض أي مبادة لحل الأزمة وليس متمسكا بالسلطة ولا يريدها ومستعد لتسليمها الليلة لولا ضغط نائبه وتخويفه له بأن من سيأتي سيعمل على نصب مشانق لهما ومحاكمتهما كمجرمي حرب وبالتالي فليس من العقل والمنطق تسليم رقابهما بهذه الطريقة الانتحارية.
وعن سبب تعيينه للاحمر نائبا له و تخلصه من بحاح قال إن السعودية هي من فرضت تعيين الأحمر نائبا له على أمل تحريك جبهات القتال في الشمال وشراء ولاء قبائل طوق صنعاء وأما عم بحاح فقال أنه أراد الاستحواذ على كل السلطة فسارع هو لحرمانه منها كلها..
وعن كيفية وصول الحوثيين لصنعاء قال لي: بقولك بالصدق ياماجد بس هذا بيني وبينك..السعودية هي وراء وصولهم وباتفاق سري بينها وبين علي عبدالله صالح جرى عبر السفير السعودي السابق،بغرض التخلص من الإصلاح وعلي محسن الأحمر وانا ابلغتهم يومها وعاد الحوثيين بعمران وقالوا :لي لاتقلق الأمور تحت السيطرة والحوثيين في خدمتك ولذلك سرت استقبلهم وأرحب بهم إلى عمران بطلب من السعودية ..بس لاتقول هذا الكلام لأحد.
وعن صالح وسبب انقلابه عليه..قال الرئيس هادي إنه أراد أن يكون رئيساً له يملئ عليه مايريد من قرارات وتوجهات انتقامية من خصومه، فرفض ذلك،الأمر الذي دفعه إلى الانتقام منه بالتحالف مع الحوثيين وادخالهم لصنعاء ولكن الله جازاه اليوم جزاء سنمار وأوقعه في ذات الحفرة الحوثية التي كان قد حفرها لي.
هذا ماتذكرته من تفاصيل الحلم الأول لي بالرئيس هادي والذي اختتمه بقوله خلاص ياداعري شفك دوختني بحقك الاسئلة وخليتني اخرج المخبآت والأيام بتوريك بقية التفاصبل.
وانا هنا ادعو الله واتمنى منه أن يجعل في حلمي هذا خيرا ولو املا يزيح عن كاهلي ولوبعضا من الإرهاق والتعب