ولد الشيخ يعلن عن سعيه لعقد اجتماع عاجل يضم أطراف الأزمة اليمنية
الاربعاء 11 اكتوبر 2017 الساعة 23:15

مراقبون برس- وكالات-رصد خاص:

أعلن المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن سعيه إلى عقد اجتماع يضم أطراف الأزمة اليمنية في القريب العاجل، مرجحا انعقاده في جنيف، لكنه لم يذكر اي تفاصيل عن موعد انعقاد الاجتماع.
وطالب ولد الشيخ أحمد في إحاطته مجلس الأمن، باستخدام كل نفوذه للضغط على الأطراف للالتزام بمسار السلام، قائلا " إن أطراف النزاع ماضية في صراع عسكري عقيم يعيق طريق السلام، في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من كارثةٍ انسانية عارمة صنعها الإنسان".
واكد الحاجة المُلِحَّة إلى الاتفاق على إنهاء الحرب حتى يتسنى لحكومة جديدة متوافق عليها يمنيا ومدعومة من المجتمع الدولي، البدء في عملية إعادة بناء الاقتصاد ومؤسسات الدولة.
وتطرق الى الوضع المأساوي الذي خلفه النزاع الدامي في البلاد حيث يواجه أكثر من ثلث مقاطعاتها خطرَ المجاعة الحادة، اضافة الى تفشّي مرض الكوليرا بشكل هو الأسوأ في العالم.
وفي السياق، أشار الوسيط الدولي الى ان استخدام عائداتِ الدولة المتضائلة لتمويل الحرب لا يزال يقوِّض دفع الرواتب التي يعتمد عليها الملايين من اليمنيين.
وانتقد مبعوث الامم المتحدة تهديدات الحوثيين الاخيرة باستهداف دول خليجية بصواريخ بالستية، واعتبر ذلك" تصعيدا بالغ الخطورة".
ونوه مبعوث الامم المتحدة بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القاضي تشكيل فريق من الخبراء للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي في اليمن، باعتبارها خطوة إلى الأمام نحو المساءلة والحدّ من الانتهاكات في المستقبل.
وكشف مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي امس الاول، عن خطة أممية جديدة لبناء الثقة وإعادة الاطراف اليمنية الى طاولة المفاوضات المتوقفة منذ مطلع أغسطس- آب العام الماضي.
وقال ولد الشيخ أحمد إنه يعمل حاليا على مقترح شامل يتضمن مبادرات إنسانية لاعادة بناء الثقة، وكذلك خطوات لعودة الأطراف الى طاولة المفاوضات.
وأشار الى انه سيتم مناقشة تفاصيل هذا المقترح مع الحكومة اليمنية وكذلك مع تحالف الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام اللذين تعهدا باللقاء والتباحث بالحيثيات.
وأعرب عن أمله في أن "يقترن التعهد بالأفعال وأن يضاعفا التزامهما بالعمل معنا بهدف التوصل الى حل سياسي سلمي".
وتعثر مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، خلال جولات مشاورات لاحقة مع اطراف الصراع اليمني، في انتزاع موافقة الحوثيين على مقترح لتحييد ميناء الحديدة ضمن إجراءات أممية لبناء الثقة بين الأطراف المتناحرة، تمهيدا لوقف اطلاق النار والعودة إلى طاولة المحادثات.
وحسب تقرير لاذاعة مونت كارلو الدولية فانه منذ اندلاع الفصل الجديد من النزاع عقب تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 26 مارس/ اذار 2015، فشلت اربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي خلفت نحو 10 آلاف قتيل، اضافة الى 3 ملايين نازح اجبروا على الفرار من ديارهم بعيدا عن مناطق المواجهات، حسب اخر التقديرات الاممية.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*