إطلاق سراح سيف القذافي ومحاميه يؤكد توجهه إلى مكانه غير معروف
الأحد 11 يونيو 2017 الساعة 21:37
صورة من أرشيف رويترز لسيف الإسلام القذافي.

صورة من أرشيف رويترز لسيف الإسلام القذافي.

مراقبون برس- رويترز:

قال محام وجماعة مسلحة في غرب ليبيا إن الجماعة أطلقت سراح سيف الإسلام القذافي الذي احتجز في أعقاب انتفاضة عام 2011 ضد والده الراحل معمر القذافي.

وقال محاميه خالد الزيدي يوم الأحد إنه أطلق سراحه في بلدة الزنتان بموجب قانون عفو أقره برلمان شرق ليبيا. وأضاف المحامي أن سيف توجه إلى مدينة أخرى لم يذكرها لاعتبارات أمنية.

وكان سيف (44 عاما) أبرز أبناء القذافي وتردد أنه كان يُعد ليخلف والده قبل الانتفاضة التي اندلعت منذ ست سنوات وأطيح فيها بالقذافي وقتل.

ولم يتضح بعد الدور الذي يمكن أن يلعبه القذافي الابن في ليبيا حيث تتنافس عدة جماعات مسلحة وحكومتان على الحكم.

لكن البعض في شرق ليبيا، حيث يتزايد نفوذ القائد العسكري خليفة حفتر، كانوا يضغطون من أجل إطلاق سراح سيف في إطار مساعي رموز النظام السابق لاستعادة نفوذها.

وقال الزيدي محامي سيف إن نجل القذافي قد يلعب دورا مهما في جهود المصالحة الوطنية بسبب شعبيته في ليبيا. وأضاف إنه سيلعب دورا محوريا ودقيقا في هذه المرحلة.

وأبلغ الزيدي رويترز في مقابلة في القاهرة أن سيف سيدلي ببيان في الفترة المقبلة ولن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية التي تسعى لإلقاء القبض عليه.

وسبق أن اتضح أن تقارير سابقة عن إطلاق سراح سيف من الزنتان غير صحيحة وتواترت تقارير متضاربة عن مصيره. ولا يوجد دليل ملموس على مكان اختبائه. وكانت آخر مرة يشاهد فيها أحد المراقبين المستقلين الدوليين سيف في يونيو حزيران 2014.

وقالت كتيبة أبو بكر الصديق في الزنتان التي كانت مسؤولة عن حراسة سيف إنها قررت إطلاق سراحه بناء على طلب من وزارة العدل في حكومة شرق ليبيا.

وأكدت الكتيبة إطلاق سراحه ومغادرته الزنتان يوم 14 رمضان أي الجمعة الماضي.

*حكم بالإعدام

وكانت محكمة في طرابلس قد أصدرت حكما بإعدامه في عام 2015 في جرائم حرب منها قتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة.

وجاء في بيان نشره مكتب النائب العام الليبي يوم الاحد أن سيف الإسلام لا يزال مطلوبا بموجب تلك الإدانة وأن تحقيقا فتح في أنباء إطلاق سراحه.

وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى بعد الإطاحة بوالده معمر القذافي وتتنافس الآن حكومتان وتحالفات عسكرية على السلطة. وتواجه حكومة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس مشكلات الآن في فرض سلطتها وترفضها فصائل قوية في الشرق.

وكانت الزنتان التي تنامت مكانتها بعد دورها في انتفاضة عام 2011 على خلاف مع السلطة في طرابلس ورفضت تسليم سيف. وهو مطلوب كذلك من المحكمة الجنائية الدولية التي تقول إن محاكمته في ليبيا لم تلتزم بالمعايير الدولية.

ولم تعرف الشروط التي وضعها محتجزو سيف لإطلاق سراحه أو لماذا يتركون أسيرا يعتبر ورقة تفاوض مهمة.

وتقع الزنتان على مسافة 145 كيلومترا جنوب غربي طرابلس وتشهد انقسامات خاصة بها لكنها متحالفة مع حكومة شرق ليبيا وقواتها المسلحة.

وأدان بيان أصدره المجلس العسكري والمجلس البلدي في الزنتان ما نشره المكتب الإعلامي لكتيبة أبو بكر الصديق عن إطلاق سراح سيف "الذي لا يمت بصلة إلى الإجراءات القانونية وإنما هو تواطؤ وخيانة لدماء الشهداء وطعنة للمؤسسة العسكرية التي يدعون الانتماء إليها".

كما انتقدت لجنة الدفاع والأمن في برلمان شرق ليبيا التحرك مما يظهر انقساما في الرأي بين مسؤولي شرق ليبيا أيضا

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*