صورة لزهراء صالح من غلاف صحيفة صوت المقاومة الجنوبية بعددها الصادر اليوم السبت

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات والمسيرات النسوية الغاضبة في مناطق مختلفة بعدن،تزامنا مع اتساع رقعة التظاهرات الشعبية وقطع الشوارع والطرقات وايقاف حركة السير،من قبل محتجين يطالبون بتوفير الخدمات الحكومية الرئيسية وفي مقدتها الماء و الكهرباء التي تدهورت بشكل كبير غير مسبوقة،في ظل اشتداد درجات حر الصيف بعدن ودخول شهر رمضان دون تمكن الكثير من موظفي المؤسسات الحكومية المختلفة من الحصول على مرتباتهم الشهرية,
وأكدت مصادر مقربة من القيادية الجنوبية زهراء صالح ،مواصلتها قيادة سلسلة مسيرات نسوية وتظاهرات احتجاجية حاشدة بعدن، بعد يوم على تظاهرات شعبية مختلطة شهدتها العديد من مناطق واحياء العاصمة الجنوبية،كان من أبرزها المعلا والقلوعة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، والبريقة وغيرها، وذلك للمطالبة بالماء واعادة اصلاح خدمة الكهرباء وتحقيق الوعود الحكومية بالصيف البارد الذي سبق وأون لرئيس حكومة الشرعية أحمد بن دغر وأن بشر به أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، قبل ان يغادر العاصمة عدن، هو ونوابه وكل وزراء حكومته المهاجرة خرج البلاد،سيما  بعد أن لحقهم مؤخرا نائبه اللواء حسين عرب وزير الداخلية الذي كان  آخر وزراء الحكومة بعدن- حسب تأكيد وسائل اعلام يمنية وناشطون جنوبيون الاربعاء الماضي.
وحصلت صحيفة صوت المقاومة على صور للناشطة والقيادية الجنوبية زهراء صالح وهي تشارك العشرات من النساء العدنيات والناشطين الجنوبيين،وقفة احتجاجية على ضوء الشموع ، بالمعلا والقلوعة والتواهي ومناطق اخرى بعدن،من على كرسيها المتحرك،وذلك لمطالبة حكومة الشرعية بسرعة توفير الخدمات الرئيسية لأهالي عدن واصلاح محطات توليد الطاقة الكهربائية،في حين شوهد العديد من الناشطين والناشطات وهم يحملون الشموع تعبيرا عن سوء الحال الذي وصلت اليه الحياة بعدن في ظل حر الصيف القاتل وانتشار وباء الكوليرا مع استمرار طفح المجاري وتكدس القمامة في الكثير من الشوارع والأحياء السكنية بعدن.
زهراء صالج..شعلة نضال اسطوري جنوبي لايتوقف
ويشار الى ان القيادية الجنوبية زهراء صالح عبدالله الفضلي،تعد إحدى أقدم الناشطات الجنوبيات في الحراك الجنوبي منذ أن تمردت على حزبها رابطة ابناء الجنوب العربي بعد عام 2007 حيث كانت تتولى مسؤولية القطاع النسائي بالحزب لتنخرط بعدها بقوة في صفوف المطالبين باستعادة استقلال دولة الجنوب العربي وقادت العديد من التظاهرات الجنوبية بعدن  ولحج وأبين وومناطق جنوبية اخرى قبل أن يستهدفها اعداء الجنوب مطلع شهر ابريل عام2014 برمي قنبلة على حافلة كانت تستقلها بالتواهي عقب تظاهرة جنوبية حاشدة شهدتها المدينة للمطالبة بالاستقلال وتقرير مصير الجنوب،لتصاب باصابة خطيرة في قدميها تم نقلها على اثرها الى مستشفى البريهي بعدن ومن ثم نقلها بعد ايام الى الهند لمواصلة استكمال علاجها،قبل ان يقرر الاطباء بتر قدمها ما اعاقها من التحرك على قدمهيا لتضطر الى مواصلة مسيرة نضالها الجنوبي من على كرسيها المتحرك دون كلل أو يأس أو ملل،وفي الوقت الذي ذهب فيه الكثير من رفاق ورفيقات دربها النضالي الى التسابق على ابواب حكومة الشرعية وغيرها طلبا للمناصب والمصالح،في حين تواصل هي الالتحام بالشعب ومشاركتهم معاناتهم وواقعهم الخدماتي المزري والدعوة والحشد لسلسلة مسيرات جنوبية احتجاجية مستمرة للمطالبة باعادة الخدمات الاساسية الى عدن وترك العقاب الجماعي والسساسي لاهالي المدينة المطالبين بحقهم المشروع في استعادة استقلال دولتهم الجنوبية.