هز تفجير سان بطرسبورغ، الإثنين، الأوساط السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الرياضية الروسية، إذ أودى بحياة 14 شخصا بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، الأمر الذي سينعكس سلبا على البلد الذي يسعى لتنظيم كأس العالم 2018، فكيف من الممكن أن تؤثر هذه الحادثة على المونديال في روسيا.
ضربة للسياحة وتعزيز لمخاوف الجماهير
يعتمد البلد المستضيف لكأس العالم في العادة على الانتعاشة التي يحملها هذا الحدث العالمي للسياحة في البلاد، إذ يتوافد آلاف المشجعين من كل أنحاء العالم لمساندة منتخب بلادهم، فينزلون في الفنادق ويتبضعون من الأسواق ويقومون بزيارة المعالم السياحية في البلد المضيف.
تعد مدينة سان بطرسبورغ أحد أهم المدن التي ستستضيف المونديال على أرضية ملعب "كريستوفوسكي"، كما أنها واحدة من أهم المدن الروسية الجاذبة للسياح من حول العالمن وبالتالي حدوث هكذا تفجير فيها قد يعزز مخاوف حضور المونديال لدى الجماهير والتي باتت تتخوف من الأعمال الإرهابية خلال المحافل العالمية أكثر من أي شيء آخر خلال الفترة الماضية.
عدم حضور عدد كاف من الجماهير قد يهدد نجاح المونديال الروسي، إذ إن الحضور الجماهيري يعد من أكثر العناصر الجمالية في كرة القدم عموما وفي كأس العالم على وده التحديد، فهل ستنجح روسيا في طمأنة الجماهير الكروية حول العالم مع تبقي عام وبضعة أشهر على انطلاق المونديال.
خوف الاتحادات على بعثاتها
ستخشى الاتحادات العالمية على أمن وسلامة بعثاتها بعد هذه الحادثة، إذ سيحاول كل اتحاد كروي التأكد من أمن المنطقة التي ستيقيم فيها بعثته، وهو الأمر الذي ستسعى الحكومة الروسية جاهدة لتحقيقه قبل انطلاق المونديال.
كأس القارات فرصة لطمانة الجميع
ستستغل روسيا بطولة كأس القارات والتي ستقام على أراضيها في صيف عام 2017، لطمأنة الجماهير والاتحادات الكروية على حد سواء، ولإثبات قدرتها على تقديم نسخة ناجحة من كأس العالم في العام التالي.
وسيستضيف ملعب "كريستوفسكي" في سان بطرسبرغ مباراة نيوزيلندا والبرتغال كما سيحتضن مباراة أستراليا والكاميرون، كما سيستضيف المباراة النهائية للبطولة القارية.