تصاعد نقمة جرحى وأسر شهداء الضالع من لجان"صرف الوهم"بعدن
الاثنين 13 فبراير 2017 الساعة 01:09
طارق ابن الشهيد محمد شائف

طارق ابن الشهيد محمد شائف

مراقبون برس-أخبار حضرموت-خاص

تتواصل نقمة أسر شهداء وجرحى الضالع وتتسع حالة السخط الشعبي يومياً من عجز حكومة الشرعية عن القيام بأدنى مسؤولياتها وواجباتها الاخلاقية والوطنية تجاههم،سيما مع تزايد الغضب الشعبي المتعاظم يوميا على خلفية استمرار الاهمال وضياع حقوق أسر الشهداء وأسمائهم ومصادرة مرتباتهم والأرقام الوظيفية للكثير منهم واضطرار أسرهم الى تعريض أطفالهم لمخاطر الضياع والاختتطاف باضطرارها لارسالهم الى ملاحقة مرتباتهم لدى لجان "صرف الوهم" بعدن،في وقت لم يتمكنوا فيه من معرفة محافظتهم الضالع كماهو حال الطفل طارق ابن الشهيد محمد شائف المعروف "ابو طارق" المدفعي صاحب المدفع B10 الذي صال وجال ورسم أروع صور البطولة في جبهة الضالع واستشهد وهو في نزال مع العدو وجها لوجه امام مسجد مستشفى السلامه يوم تحرير الضالع.وفق تعبير الزميل محمد النقيب.
وأوضحت المصادر لـ"أخبار حضرموت" أن والدة وأقارب "طارق" إضطروا كغيرهم الكثير من أسر شهداء وجرحى الضالع،إلى أرساله للبحث عن مرتب والده لدى ماتسمى وهما بلجان صرف المرتبات بعدن، بعد ضياع أسم والده وغيره المئات من كشوفات لجنة الضالع التي انتهت من عملها الاسبوع قبل الماضي وعادت الى لجان عدن بأكثر من 20 مليون ريال بينما مئات من جرحى وأسر شهداء الضالع بلامرتبات ولا أرقام وظيفية. وفق تأكيد مصادر عسكرية مطلعة.
وأثارت حالة الطفل طارق ابن مديرية الأزارق الأكثر فقرا وعوزا بين مديريات الضالع،وهو يتجول بطفولته وجوعه وفقره وأسرته، في عدن بحثا عن مرتب والده المدفعي الشهيد بين طوابير الالاف من الباحثين عن مرتباتهم منذ عدة أشهر في تلك الطوابير التي تنتهي دوما بحسرة المطابرين،كون تلك اللجان "الدلوعة"- التي يستلم كل من أعضائها أكثر من عشرين ألف حلالاً وأضعافها المضاعفة حراماً عبر السماسرة - لم تعد تداول في مقراتها، إلا بضع ساعات مؤقتة باليوم ووفقا للمزاج، رغم الزجر والتدخل المهين لها من قبل المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي وتوجه مدير أمن عدن اللواء شلال شائع بنفسه الاسبوع الماضي،اليها لتوجيه أكبر رسائل وتهديد  مهينة،واجبارها على تمديد ساعات دوامها واستكمال أكبر قدر ممكن من الطوابير المكتضة امام مقراتها يوميا واحترام النظام والقوانين.
وكتب الزميل النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة على صفحته بالفيسبوك،كلمات متوجعة من وضع ومصير الطفل طارق الذي لم يبلغ العاشره، بعد وجوده بالصدفة في عدن وعند سؤالنا له عن سبب مجيئه قال لنا انه أتى يبحث عن الرقم العسكري لأبيه الشهيد لأنهم لم يجدوه في أي معسكر ...وتابع النقيب سرد قصة الطفل طارق الحزينة بقوله:
سألنا طارق عن حالهم فأجابنا بنظرات بريئة ببراءة قلبه الطفولي "نحن بلا مشاهرة "يقصد بدون راتب أبيه .
طارق رغم صغر سنه فقد اضطرت أمه أن ترسله الى عدن لأن الامر يتعلق بأخر قشة أمل يعيشون عليها، والمتمثله بالمعاش ( الراتب )في الوقت الذي يزدحم فيه الأفق بقادة الجبهات الذين يتصارعون هذه الايام من اجل (الترقيات) التي استحوذ أبنائهم على النصيب الاكبر منها حسب الكشوفات التي رفعوها.
يا أيها القادة كيف طاوعتكم أنفسكم ان تبحثوا لابنائكم عن ( الراتب ) في الوقت الذي لا زال أبناء الشهداء بلا رواتب وبعضهم لا يجد، قوت يومه.
ماذا سأقول يا طارق بعد الذي قيل؟!
سامحني يا طارق فوالله ما عدتٔ قادراً على تثبيت أناملي المرتعشة وما عدتٔ قادراً على كتابة ما تستحقه فعبراتي أبت الا أن تسبق أناملي والصدمة ما عدتٔ قادراً على استيعابها.
طااارق : صمتك حكاية. صورتك تختزل كل القصص.
من حقكِ يا طارق أن تسألنا أي وطنٍ هذا الذي سيعوضني عن عطف والدي ؟؟!
أي وطن هذا الذي أسمع عنه سيعيد لي حباً عهدته من والدي وعطفاً احتظنني به ؟؟ ومتى سيأتي هذا الوطن؟!
آه يا طارق ...
لقد اختطفوا علينا كل شيء. الوطن الثورة المواطنة فلن أكذب عليكَ بأن وطناً قريباً قادماً سينتصر لك ويعوضك عن حنان والدك .ِ
رحمة الله تغشى أبيك واللعنة على من يغض الطرف عن معاناة أسر الشهداء ..!!!

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*