تفاصيل قصة مقتل الطالبة الجامعية الفلسطينية صابرين بحادث اجرامي
الجمعة 10 فبراير 2017 الساعة 23:03
الطالبة في جامعة النجاح الوطنية صابرين منصور شاهين

الطالبة في جامعة النجاح الوطنية صابرين منصور شاهين

مراقبون برس- عرب 48/ جميل حامد تحرير هاشم حمدان

قال البروفسور عبد الستار قاسم إن رسالة وصلته حول مقتل الطالبة في جامعة النجاح الوطنية صابرين منصور شاهين من مدينة سلفيت. وأضاف قاسم في رسالة وجهها لوسائل الإعلام، تلقى موقع عرب 48 نسخة منها: "وصلتني القصة المرفقة من عائلة الطالبة المغدورة صابرين يوسف منصور، وأنا أطالب بضرورة إجراء تحقيق مستقل بالأمر".
وطالب البرفيسور الفلسطيني المعارض لسياسات السلطة الفلسطينية وسائل الإعلام الفلسطينية أن تجري التحقيقات الصحافية لكي يعرف الناس حقيقة الأمر.
حول مقتل طالبة العلم صابرين عبد الجبار يوسف منصور(شاهين)
بتاريخ 13/08/2014 توجهت صابرين من منزلها في سلفيت إلى جامعة النجاح في نابلس لتصديق شهادة البكالوريوس في القانون التي كانت قد حصلت عليها للتو. وبعد الانتهاء من ذلك ظهراً، حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف، خرجت للعودة إلى سلفيت حيث العائلة تنتظرها لعمل حفل بمناسبة التخرج. واستقلت سيارة أجرة عمومية من أمام الجامعة. علمنا فيما بعد أن سيارة الأجرة تعود للسائق المجرم محمد زاهي إبراهيم صبح لتنقلها إلى الكراجات في نابلس.
وبعد أن تحركت السيارة بقليل، أخذ السائق طريقاً مغايراً للمألوف. فسألته إلى أين أنت ذاهب حيث أن الطريق ليست الصحيحة. فقال لها سأغير الطريق لوجود أزمة سير، إلا أنها طلبت منه العودة للطريق الأصلي، فما كان منه إلا أن قام برش مادة مخدرة على وجهها، وتابع سيره إلى مكان الجريمة.
وبعد ذلك أخذت تصحو لتجد نفسها في شقة مع السائق، وأن هناك قرعاً قوياً على باب الشقة، فأخذت تحاول الصراخ، فحاول السائق إسكاتها ولما أيقن أن لا سبيل لنجاته من جريمة الخطف، أمسكها وألقى بها من شرفة الطابق الرابع للبناية التي تقع في منطقة المخفيه في نابلس لتسقط على الأرض. ظنا منه أنه سيسكتها إلى الأبد وأنه سوف ينجو بفعلته.
قدّر لصابرين أن لا تموت حيث نقلت بسيارة الإسعاف إلى مستشفى رفيديا الحكومي، حوالي الساعة الثانية عشره ظهرا إلى قسم الطوارئ حيث أعطت إفاده للشرطة بما حصل معها، واشتكت على المجرم، وبعد ذلك تم إدخالها غرفة العناية المركزة.
دخلت أمها عندها حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً من ذلك اليوم، وكانت المرحومة صاحية وأبلغت والدتها بالتفاصيل أعلاه. وفي اليوم التالي الخميس حوالي الساعه الثانية عشرة ليلا قدم طبيب إلى والدة صابرين، وقال لها: "أدخلي إلى صابرين وتكلمي معها وطمئنيها"، لأنه بعد ذلك يريد أن يقوم بتنويمها من خلال إعطائها حقنه كي يخفف عنها الألم، حسب قوله. وبعد ذلك دخلت في غيبوبة إلى أن توفيت يوم 27/08/2014، ودفنت في اليوم التالي.
وخلال فترة العلاج، حاولنا بكل الوسائل نقلها إلى مستشفى في إسرائيل، وعلى نفقتنا الخاصة إلا أن إدارة المستشفى كانت تقول لنا إن وضعها مستقر، وليست بحاجه لنقلها. وعندما أصررنا على نقلها رفضت إدارة المستشفى ذلك، بحجة أن وضعها لا يسمح بنقلها.
وبعد ستة أيام من متابعة العلاج في المستشفى، توجه المحامي عامر صالح إلى النيابة في نابلس ليطلع على إفادات الجاني حيث تفاجأ أنه لا يوجد لديها ملف للقضية، وأن النيابه ليس لديها علم بهذه الجريمة. وبعد التحري تبين أن الجاني موقوف على ذمة محافظ نابلس لمدة سبعة أيام، وأن الشرطة أيضا لم تحول ملف القضيه للنيابة، مما حرم النيابة صاحبة الحق الأصيل بالقيام بواجبها حسب القانون دون أن نعرف ما الموجب لذلك.
وفي اليوم الثامن تم تحويل الملف للنيابة، وكانت المجني عليها تحت تأثير الغيبوبة، مع العلم أن النيابة كان بأمكانها أخذ إفادة كاملة من المجني عليها خلال الـ 36 ساعة الأولى. ولدى اطلاعنا على إفادة صابرين التي ادعت الشرطه بأنها اخذتها تبين لنا أنها مخالفه تماما لما روته صابرين لوالدتها، وأن الإفادة المزعومة كانت قد أخذت منها في مركز الشرطة، علما أن صابرين لم تغادر المستشفى من لحظة دخولها حتى وفاتها.
وتفاجأنا أن محافظ نابلس قد نشر يوم 30/8/2014 على صفحة محافظة نابلس الرسمية على الفيسبوك خبرا للرأي العام تحت عنوان (توضيح للرأي العام)، حيث ادعى فيها أنه "لم يكن هناك عملية خطف، ولم تكن عملية قتل بالمصطلح الذي تم تداوله"، ومرفق نسخة من التغريدة التي تم نشرها.
خلاصة: التلاعب في إفادة صابرين بعد دخولها في غيبوبة، وحرمانها من العلاج بعدم السماح لأهلها بنقلها، وتوقيف المجرم على ذمة المحافظ مدة سبعة أيام، وتعطيل دور النيابة من أخذ إفادة صابرين، وجمع الأدلة الجنائية".إن إجراءات التوقيف والتحقيق في هذه الجريمة قد تلحق الضرر بتحقيق العدالة الخاصة بإدانة الجاني.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*