وكالة روسية:ولد الشيخ يطلع الرئيس اليمني على تعديلات مبادرته للسلام
الاثنين 16 يناير 2017 الساعة 21:39

مراقبون برس- متابعات خاصة:


كشفت وكالة أنباء روسية عن قيام المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، باطلاع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خلال اللقاء الذي جمعهم ومسؤوليين يمنيين اخرين الاثنين بعدن،" على تعديلات أجريت على مشروع مبادرته لإحلال السلام التي رفضها هادي مسبقا لعدم تطابقها مع المرجعيات الثلاث الخاصة بالتسوية السياسية".
ونقلت كالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر سياسي يمني مطلع قوله:أن الحديث يدور عن "قرارات مجلس الأمن الدولي٬ والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية٬ ومخرجات الحوار الوطني الشامل"، في حين أكدت الوكالة الروسية المتحدثة بالعربية ،ان زيارة ولد الشيخ الى عدن محطة من جولة ولد الشيخ الإقليمية، التي تشمل عددا من العواصم العربية لبحث حل سلمي للأزمة اليمنية، بعد زيارته لكل من الرياض والدوحة ومسقط، ومن المقرر أن يتوجه المسؤول الأممي لاحقا إلى عدد من العواصم العربية الأخرى،بعد ان التقى بالرئيس اليمني هادي، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجيةـ رئيس الوفد التفاوضي عبد الملك المخلافي، لعرض خطة لاستئناف المشاورات.
وكان ولد الشيخ كشف بتصريحات للجزيرة الاسبوع الماضي، أن المبادرة المطروحة حاليا لحل الأزمة اليمنية "تعترف بشرعية الرئيس هادي، وأنها تحتوي على شقين أمني وسياسي.
ونصت المبادرة على تعيين نائب جديد لرئيس البلاد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) من العاصمة صنعاء، ويعقب ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الجماعة.
لكن الحكومة رفضت المبادرة، ورأت فيها "تهميشا" لدور هادي، ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان قد طرأ تغييرا جوهريا على هذه البنود في المبادرة الحالية أم لا.
يذكر أن اليمن تمر منذ حوالي 17 شهرا بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، واستعادت المواجهة سخونتها الميدانية المعهودة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.
وأجريت الجولة الأولى في مدينة جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في كافة أنحاء اليمن، بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف شخص وجرح عشرات آلاف الآخرين.
وأعلنت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان، في 23 سبتمبر/أيلول، أن من بين ضحايا الأعمال القتالية التي شهدتها اليمن منذ مارس/آذار من العام 2015 قرابة 4000 مدني.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*