صورة من التقرير المنشور بصحيفة اخبار حضرموت امس الاحد

نشرت صحيفة اخبار حضرموت الاسبوعية في عددها الصادر امس الاحد تقريرا مفصلا عن ماوراء احتدام الخلافات الحضرمية مع حكومة الشرعية  وحقيقة استقالة المحافظ .

مراقبون برس ينشر نص التقرير الاخباري لـ صحيفة اخبار حضرموت في الاتي :

احتدمت خلافات قيادة السلطتين المحلية والعسكرية والأمنية بحضرموت ورئيس وزراء حكومة الشرعية بشكل غير مسبوق ووصلت الاربعاء الماضي الى درجة تلويح  المحافظ اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك وقيادة المنطقة العسكرية الثانية وكلاء  ومدراء المكاتب التنفيذية بحضرموت بالاستقالة الجماعية من مناصبهم والعودة الى  خنادق الشرف وميادين البطولة حتى انتزاع كافة الحقوق المشروعة لأبناء حضرموت  وقالت مصادر حضرمية رفيعة ان تعاظم احتدام الخلافات الحضرمية الحكومية،جاء  على اثر الزيارة"الاستفزازية المفاجئة" لوزير النفط والمعادن والغير منسقة رسميا مع قيادة السلطتين المحلية  والعسكرية والأمنية ،الى قطاعات النفط التابعة لشركة بترومسيلة  واعلانه تلقي حكومته طلبات من شركات انتاج عالمية ترغب بالاستثمار في  القطاعات النفطية دون ابلاغ وزارته قيادة السلطة المحلية بحضرموت بالامر وفقا  للصلاحيات الدستورية الممنوحة لها. وتوقعت مصادر اعلامية حضرمية  مسارعة جهات حكومية اعلامية الى تسريب خبر استقالة محافظ حضرموت اللواء  أحمد بن بريك الاربعاء تزامنا مع اجتماع طارئ عقده بقيادت الجيش والامن والمكاتب  التنفيذية بحضرموت للوقوف على أبعاد تلك "التصرفات الغير مسؤولة"لوزير النفط،  وماتحمله زيارته- التي لم تكن قيادات السلطات المحلية والتنفيذية والعسكرية والامنية  بحضرموت على علم بها- من رسائل سياسية ودلالات استفزازية للحضارم وماقد  تخفيه من اشارات  اقصائية جديدة لأبناء حضرموت وقادة مؤسساتها المحلية  والتنفيذية والعسكرية والأمنية الذين تداعوا جميعا للوقوف يدا واحدة، ضد أي مؤامرة  أو استهداف لحضرموت وأمنها واستقرارها" وفق ماجاء في بيان نفي السكريتر  الصحفي الخاص لمحافظ حضرموت للانباء المسيسة التي زعمت استقالته من  منصبه.

وإلى ذلك دشن المئات من الناشطين الجنوبيين والحضارم عدة هاشتاجات تضامنية  مع المحافظ بن بريك (كلنا_بن_بريك)تعبيرا عن تضامنهم المطلق مع المحافظ  ورفضهم اي سياسيات حكومية استحواذية تستهدف حضرموت وخيراتها، وفي ظل  حملات تشويه مسعورة عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية مشبوهة  ومسيسة،تحاول جميعها النيل والاساءه لمحافظ حضرموت من خلال اتهامه تارة  بالسعي لفصل حضرموت كدولة مستقلة، وللاستحواذ الشخصي على خيراتها  ومصالحها تارة أخرى.

في حين اعتبر ناشطين حضارم أن تلك المزاعم الحكومية السرية المفضوحة التي  روجت لاستقالة بن بريك من منصبه،تأتي كمحاولة حكومية مبكرة لجس نبض ردة  الفعل الممكنة من الشارع الحضرمي على مثل هذا القرار الذي تحاول حكومة بن  دغر التمهيد له على أمل إيجاد فرصة مواتية لتمريره على غفلة من الزمن، بهدف  قطع الاعتراض الحكومي المستمر من قبل المحافظ بن بريك ،على عودة نفوذ  هوامير الفساد والاستحواذ والعبث والاستئثار بحقوق ابناء حضرموت من خيرات  أرضهم وفي مقدمتها عمالة وعوائد حقول النفط الحضرمي التي تسيل عليها لعاب  كبار النافذين وجهات حكومية عدة تحاول اليوم بكل الطرق وعبر مختلف امكانياتها  ونفوذها لدى الحكومة للحصول على حصتها أو تمكينها مجددا من استئناف انشطتها  التسويقية والتشغيلية وغيرها من التدخلات المختلفة في ادارة شؤون الانتاج وتشغيل  القطاعات النفطية واعمال النقل والتسويق والشراء".وفق تأكيد المصادر.

بن دغر يهدد محافظ حضرموت

وكانت قناة صوت الجنوب التلفزيونية،أكدت أن رئيس الحكومة اليمنية الشرعية أحمد  بن دغر هدد محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك بازاحته من منصبه مالم يتم  توريد عوائد النفط بحضرموت إلى حسابات حكومته بالبنك المركزي بعدن.ورصد  محرر أخبار حضرموت" ،الاثنين قبل الماضي،اعتبار القناة التلفزيونية الجنوبية أن  تلك التهديدات تأتي لتؤكد على عدم نية حكومة الشرعية انصاف الجنوبيين وحل  القضية الجنوبية.ونقلت القناة -في أخبار بشريطها الاخباري- عن ناشطين جنوبيين  تحذيرهم لحكومة بن دغر من مغبة اقدامها على تنفيذ تهديداته الاستفزازية لهم بازاحة  المحافظ بن بريك من منصبه ملوحين باتخاذ اجراءات جادة ضد الحكومة وممثليها  واوضحت القناة الفضائية ان تهديد بن دغر لمحافظ حضرموت جاء على اثر قرار  الاخير بتشكيل لجنة من أبناء حضرموت للإشراف على ثروات بلادهم.

والى ذلك أكدت مصادر مطلعة  احتدام الخلافات الحكومية مع المحافظ بن بريك  وقيادات السلطتين المحلية التنفيذية والعسكرية والامنية،وخاصة بعد الزيارة المفاجئة  والتي وصفت بـ"الاستفزازية"،من قبل وزير النفط بحكومة بن دغر "الشريف" الأربعاء  الماضي لقطاعات النفط الحضرمي وتفقده كما قالت وكالة سبأ الرسمية لسير  العمل بقطاعي 14و10ولقائه بقيادة شركة بترومسيلة.واعتراض المحافظ بن بريك  عبر توضيح رسمي لسكرتيره الصحفي،لتلك الزيارة كونها جاءت دون علم أو اشعار  رسمي لقيادة السلطة المحلية بحضرموت كماينبغي.

احتدام الخلافات الحضرمية الحكومية

والى ذلك أوضحت المصادر ذاتها لـ"أخبار حضرموت"أن احتدام الخلافات الحضرمية  مع حكومة بن دغر،يأتي على خلفية اصرار رئيس الحكومة أحمد بن دغر على  التدخل في سير عمل السلطة المحلية وادارة القطاعات النفطية وشركة بترومسيلة  والضغط عليها لتمرير مصالح جهات عليا نافذة، واعتراضه ووزراء بحكومته على  جملة قرارات وتوجيهات لمحافظ حضرموت وقيادة السلطتين المحلية والعسكرية  والامنية بحضرموت بناء على توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حول  توريد عوائد المشتقات النفطية وتوظيف العمالة ومنح ابناء حضرموت الأولوية  بالتوظيف و50% من نسبة عوائد النفط ووفقا لتلك التوجيهات الانصافية الواضحة  والصريحة من قبل الرئيس لأبناء حضرموت خلال زيارته الرئاسية الاولى لحضرموت  نهاية الشهر الماضي والتي اعتبرت المصادر انها لم ترق أو تعجب رئيس الحكومة  ومن حوله من مقربين ونافذين يصرون على استكثار منح ابناء حضرموت حقهم في  الاستفادة من خيرات أرضهم واعادتهم الى زمن القهر والظلم والاقصاء والتهميش التي  لاعودة لها مهما كان الثمن.

السكرتير الصحفي لمحافظ حضرموت يوضح حقيقة استقالة المحافظ

وكان السكرتير الصحفي لمحافظ حضرموت حسام عاشور -نفى الأربعاء- صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الاعلام والمواقع الإخبارية بشأن تقديم اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت استقالته موضحاً أن تلك الأخبار ليس لها أي أساس من الصحة .

وقال أن محافظ حضرموت مارس مهامه اليومية المعتادة،وعقد اجتماع استثنائي تداعى المكتب التنفيذي بمحافظة حضرموت لعقده ظهر  الأربعاء 11/ يناير/2017م للوقوف أمام زيارة وزير النفط إلى المحافظة دون أن تكون السلطة المحلية بالمحافظة بالصورة من هذه الزيارة والتي اعتبروها تحدياً سافراً لصلاحيات المحافظ اللواء الركن/أحمد بن بريك.. وأبدو استيائهم واستنكارهم بالإجماع لما قام به وزير النفط من تجاوزات لصلاحيات ومهام السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وانتقاد ذلك التصرف غير المسئول من قبل الوزير وأية تصرفات من هذا النوع -بحسب ما جاء في محضر الاجتماع – الذي اتخذت فيه عدد من القرارات والتوصيات " ..