اذاعة دولية:اشتداد المعارك عند الساحل الغربي لمدينة تعز لليوم السادس
الخميس 12 يناير 2017 الساعة 19:45
صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

مراقبون برس- متابعات خاصة:

استمرت المعارك على أشدها لليوم السادس بين حلفاء الحكومة اليمنية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عند الساحل الغربي لمحافظة تعز، حيث تستميت القوات الحكومية من أجل التقدم باتجاه ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر.

وأكدت اذاعة مونت كارلو الدولية أن أعنف المعارك تركزت خلال الساعات الاخيرة في محيط معسكر العمري، كبرى القواعد العسكرية البرية شمالي مضيق باب المندب، على الطريق الممتد الى مينائي المخا والحديدة غربي اليمن.

وفي حين قالت مصادر إعلامية موالية للحكومة إن القوات الحكومية تحرز تقدما مهما في هذه الجبهة بدعم من مقاتلات التحالف وبوارجه البحرية، أفاد إعلام الرئيس السابق أن المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم تصدوا لهجمات حلفاء الحكومة وكبدوهم خسائر فادحة "رغم فارق التسلح الحربي بين الطرفين"، على حد تعبيره.

وذكرت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس السابق أن تحالف الحكومة دفع في خامس أيام الحملة العسكرية الضخمة بالقرب من مضيق باب المندب، بمزيد من القوات في محاولة للتقدم عبر محورين باتجاه سلسلة جبال كهبوب ومدينة ذو باب وجبال العمري انطلاقا من معسكرات حكومية عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج.

وأشارت تلك المصادر الى أن حلفاء الحكومة تلقوا على مدى الايام الماضية دعما مكثفا من مقاتلات التحالف التي استهدفت بأكثر من 120 غارة جوية القاعدة العسكرية الحصينة في منطقة العمري والمرتفعات الجبلية المحيطة بها، فيما تولت مروحيات أباتشي عملية تمشيط واسعة للشريط الساحلي والخط الرئيس الممتد من المخا حتى باب المندب.

وتحدث إعلام الحوثيين والرئيس السابق عن مقتل 21 مدنيا على الأقل بغارات جوية استهدفت قاربا في عرض البحر قبالة ميناء المخا، وقصف لمروحيات أباتشي على أهداف مدنية شمالي مديرية ذو باب، غير أن حلفاء الحكومة تحدثوا عن أهداف عسكرية لتلك الضربات.

وكانت القوات الحكومية أطلقت السبت حملة عسكرية كبيرة بدعم من قوات التحالف لاستعادة مدن الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.

وحسب مونت كارلو فقد نجحت الحملة العسكرية حتى الآن في استعادة أجزاء واسعة من مديريات ذو باب والوازعية وموزع، والتقدم الى محيط معسكر العمري على بعد نحو 40 كم جنوبي ميناء المخا، حسب ما أفادت مصادر إعلامية وعسكرية موالية للحكومة.

ويكافح حلفاء الحكومة من أجل استعادة المعسكر الحصين المحاط بمرتفعات جبلية من الشمال والجنوب والشرق لاتخاذه مركز عمليات نحو مدن الساحل الغربي وتأمين مضيق باب المندب.

وخلفت المعارك المستمرة هناك منذ نحو ستة أيام أكثر من 120 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم قيادات عسكرية رفيعة من الجانبين، حسب ما أفادت مصادر إعلامية متطابقة من طرفي النزاع.

في هذه الأثناء أفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة بمقتل 5 مسلحين حوثيين بمعارك متفرقة في مديريتي مقبنة والوازعية غربي محافظة تعز، حيث تقول القوات الحكومية إنها تحقق تقدما باتجاه خطوط إمداد الجماعة القادمة من مدن الساحل الغربي.

كما افادت تلك المصادر بمقتل مدنيين اثنين وإصابة 6 آخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين على أحياء سكنية خاضعة لحلفاء الحكومة في مدينة تعز المأهولة بالسكان.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*