معارض سوري يكشف فحوى اتفاق جديد لاكمال عمليات الاجلاء من حلب
السبت 17 ديسمبر 2016 الساعة 21:28
شخاص تم اجلاؤهم من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب لدى وصول حافلاتهم إلى بلدة الراشدين يوم 15 ديسمبر كانون الأول 2016

شخاص تم اجلاؤهم من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب لدى وصول حافلاتهم إلى بلدة الراشدين يوم 15 ديسمبر كانون الأول 2016

مراقبون برس- رويترز:

قال معارض سوري لقناة العربية الحدث يوم السبت إنه جرى التوصل لاتفاق جديد لإكمال عمليات الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب والتي تعثرت بسبب مطالب قوات موالية للحكومة بإخلاء قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

وقال الفاروق أبو بكر متحدثا من حلب إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.

ويحاصر مقاتلو المعارضة قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب. فيما تحاصر قوات موالية للحكومة بلدتي مضايا والزبداني.

وأكد مصدر بالحكومة السورية لرويترز يوم السبت إن عمليات الإجلاء ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من البلدات الأربع المحاصرة.

وقال المصدر وهو عضو في فريق التفاوض على ذلك الاتفاق "تم الاتفاق على استئناف عمليات الإخلاء من شرق حلب بالتوازي مع إخلاء حالات (طبية) من كفريا والفوعة وبعض الحالات من الزبداني ومضايا."

ويوم الجمعة علقت عمليات الإجلاء للمقاتلين والمدنيين من آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب في يومها الثاني بعد أن طالب مسلحون موالون للحكومة بإجلاء المصابين من الفوعة وكفريا وقطع محتجون طريقا مؤديا إلى خارج حلب.

والفوضى المحيطة بعمليات الإجلاء من شرق حلب تعكس مدى تعقيد الحرب التي تشمل عدة جماعات وقوى أجنبية متدخلة لصالح طرفي النزاع.

وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن مسلحين شيعة موالين للحكومة احتجزوا قافلة تقل خارجين من شرق حلب يوم الجمعة وفتحوا النار عليها. ونفى مصدر عسكري سوري الاتهامات لكنه قال إن القافلة أعيدت إلى حلب.

وقال أبو بكر لقناة العربية الحدث إن مسلحين موالين للحكومة احتجزوا "مئات" يحاولون الخروج بما خرق الاتفاق يوم الجمعة وأدى لسقوط عدد من "الشهداء".

وأضاف "الآن نعمل على ضمانات دولية تضمن سلامة الذين سيخرجون من مدينة حلب حتى لا تتكرر الانتهاكات."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفوعة وكفريا لم تشهدا بعد دخول حافلات أو سيارات إسعاف لكن من المتوقع أن تبدأ العملية قريبا.

وأكد مسؤول آخر في المعارضة المسلحة لرويترز التوصل لاتفاق بشأن استئناف عمليات الإجلاء من حلب وبدء عمليات إجلاء من الفوعة وكفريا وأن من المفترض بدء سريانه.

ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.

وقال المرصد إن القريتين تضمان نحو 20 ألف مدني ونحو 4500 مقاتل من الموالين للحكومة

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*