• عماد مهدي الديني
مالا تعرفه عن الأبعاد الخطيرة لعجز الانتقالي عن حسم معركة كريتر للمرة الثالثة!
الأحد 3 اكتوبر 2021 الساعة 16:32
عماد مهدي الديني

الحقيقة المرة التي يجهلها حتى كبار قادة المجلس الانتقالي الجنوبي، انه وبكل قواته وتشكيلاته العسكرية عاجز اليوم وغير قادر فعلا على الحسم العسكري لمعركته الفاصلة بكريتر واستعادة السيطرة على ٢٠ كلم مساحة المديرية المتاخمة لمقر قيادته، لإداركه بخطورة وتبعات الامر ، وبان أي محاولة منه اليوم لحسم المعركة بكريتر مع من يعتبرها خلايا وبؤر إرهابية، تعني تفجير معركة شاملة بعدن ومناطق سيطرته من الحبيلين بردفان إلى الشيخ سالم بابين، مع قوات مختار النوبي نفسه المحسوب على الانتقالي والأخ الشقيق للمطلوب امام النوبي نفسه. وكون مختار النوبي يتولى قيادة اللواء الخامس دعم واسناد ومحور أبين الممتد بقواته الجنوبية المشكلة من الإنتقالي ومرتباتها من التحالف، من لحج شمالا إلى أبين جنوبا وبعد أن سارع امس لتعزيز شقيقه امام في معركته البلطجية بكريتر بقوات يقودها اخيه عواد الذي قتل بتلك المواجهات ولم يكتفي وإنما عززهما أيضا باخيه علي النوبي،قائد اللواء ١٢ صاعقة المحسوب على الانتقالي أيضا والذي اصيب في تلك المواجهات أيضا، قبل أن يضطر مختار نفسه للتدخل فيها بأكثر من كتيبة وسحب اخوه امام على متن طقم عسكري وإخراجه من بين كل القتال المحتدم وبعد كل الدماء والخراب والدمار الذي اشعلها بكريتر للمرة الثالثة. َوالكارثة الأكبر التي يواجهها الانتقالي أيضا في حسم معركة البؤر الارهابية بكريتر كما يصفها إعلامه ومتحدثيه، أن تلك البؤر التي يقودها الآن مختار النوبي نفسه الحامي لشقيقه بمنزله والرافض لتسليمه حتى لرئيسه او للمحاكمة، لمعرفة الانتقالي أن العميد مختار النوبي الذي جعل منه الزبيدي نفسه قائدا اسطوريا وسلمه الأمور من ردفان إلى طرية أبين، يتمسك بعلاقته بالتحالف وتنفيذ توجيهاته أكثر من الزبيدي نفسه ويرتبط بعلاقة أخرى من تحت الطاولة بالشرعية نفسها التي تراهن عليه اليوم إلى جانب التحالف، في قيادة معركة إسقاط الانتقالي من الداخل، ولذلك يتريث الانتقالي في التفكير بحسم معركته مع عائلة النوبي بكريتر، كون خطة التحالف والشرعية مرهونة على تلك العائلة اليوم لتنفيذ مخطط تفجير الوضع العسكري بشكل شامل بالجنوب والانتقالي كان نائما بعسل اوهامه التي يسوقها للمساكين بقرب اعلانه لاستقلال الدولة الجنوبية وتحقيق حلمه بالمشاركة بمفاوضات السلام الاممية لأي حل سياسي للأزمة اليمنية. لذلك توقفت المعركة الان بكريتر وتم تأجيلها بعد أن عرف المتقاتلين ان المطلوب الأول امام النوبي قد نجا منها وخرج سالما وأصبح الآن محتميا بمنزل وعهدة شقيقه القائد المغوار الذي يبحث الآن من الإنتقالي عن تحكيم قبلي في واقعة إقتحام منزله في تلك الحرب المجنونة التي شهدتها كريتر ودفع الانتقالي فيها ثمنا باهضا إلى جانب المدنيين والابرياء بالمدينة المخربة. لا نريد هذه النهاية للانتقالي ولانقبلها او نتمناها لقيادته الجنوبية الصادقة لأنها طعنة في خاصرة القضية الجنوبية وتضحيات الشعب الجنوبي من أجل تحقيق هدفه الوطني الجامع المتمثل في استعادة استقلال الدولة الجنوبية كخيار وطني لدى كل القوى الجنوبية الوطنية الشريفة لا تراجع عنه، لكن المؤسف ان يصل الانتقالي إلى هذه الدائرة الضيقة من العجز والفشل والتخبط في مواجهة قيادات محسوبة عليه وهو من رباها وصنع منها بعبعا ليدفع اليوم ثمنا باهضا بغباء تصرفه وسوء تقديراته ويجعل مصير الجنوب وقضيته وتضحياته مرهونا بكل قداسته بهذه العقليات التي استدرجها الخصوم بكل بساطة وجندوها لصالحهم وجعلوا منها رهانهم لاسقاط عدن والجنوب من الداخل بعد أن فشلوا بكل قواتهم و أموالهم وسلطتهم ونفوذهم من القيام بهذه المهمة الخسيسة المرفوضة، كون الانتقالي يبقى الخيار الجنوبي المتاح أمام كل الصادقين باحلامهم في استعادة استقلال الجنوب، مهما اختلفنا مع بعض سياساته المتهورة وطيش تحركاته بحضرموت، ومهما كان تعارض أفكارنا مع عقلية بعض شخوصه والمحسوبين عليه من المرتزقة المتنفعين ووالمتطفلين على حساب القضية الجنوبية وأهداف وتضحيات شعبه العروبي الحر. 

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*