• فتحي بن لزرق
عيب قبلي أسود!
الجمعة 15 سبتمبر 2017 الساعة 01:09
فتحي بن لزرق

توجهت صباح اليوم برفقة عدد من افراد اسرتي الى مدينة الضالع للمشاركة في عقد قرأن اخي الصغير وابن عمي (ناصر عوض بن لزرق) على احد الفتيات بقرية "الحود" بالضالع .
لسنوات طويلة كنت الزائر المواضب على زيارة الضالع حتى ظننت انني احد ابنائها .
وصلنا الى قرية الحود" تقريبا عند الساعة الـ 12 ظهرا وتناولنا الغذاء في منزل العم" عبدالله محمد السنمي" قبل ان تجرى لاحقا مراسم عقد "القران" وسط فرحة بالغة.
كنت سعيد بزيارتي هذه وسعيد بتواجدي بين مجموعة من "الاخوة" الذين غمرونا بمشاعرهم الطيبة.
كنا سيارتين وفور خروجنا من المنزل وقبل وصولنا الى مفرق الحود اعترضنا مسلحون مدنيون كانوا قد تعقبونا فور خرجونا من المنزل على متن دراجات نارية وليسوا  لاجيش ولا امن واوقفونا وقالوا اين "فتحي بن لزرق".
قلت لهم انا "فتحي بن لزرق".
قالوا :" انزل اليوم لن تعود الا جثة هامدة ، صوبوا اسلحتهم صوبنا واستعدوا لإطلاق النار .
كانت اصعب لحظات عصيبة جدا جدا وهي المرة الاولى التي واجهت فيها الموت وجها لوجه ،بين لحظة واخرى كان لأي مشادة ان تنتهي بإطلاق نار لن يبقي "احد".
طلبت من اخوتي ورفاقي التزام الهدوء وقلت لهم بالحرف الواحد :" نحن في ارضهم وفي حكمهم وان ارادوا "قتلنا" فليتفضلوا ، لن نرد على احد ولن نشتبك مع "احد"
وضعوا اسلحتهم على رؤوسنا وقالوا ما الذي جاء بكم الى "هنا" ؟.
قلنا لهم نحن اصهاركم وضيوفكم وماتقومون به من فعل معيب بحق "القبيلة" والاخلاق والمروءة ..
قالوا لانتشرف بكم وعليك ان تنزل وان تلتزم بتعديل منشوراتك على الفيس بوك وان تتوقف عن مهاجمة "الامارات" والا قسما لن تعود الى "عدن" الا جثة هامدة ..
قلت لهم :" انا لا انتقد الامارات ولا اكتب عن طرف معين ، اكتب عن الجميع مثلي مثل أي صحفي اكتب عن الجميع ، ثم هل تعلمون انكم اذا قتلتموني او جرحتمم احد من اهلي ،هل تدركون ما الذي سيلحق "الضالع" واهلها وانتم تقتلون ضيفكم وصهيركم ، ستكون واقعة هي الاولى في تاريخ القبيلة والاخوة والانسانية وكل شيء ، سيموت فتحي وستبقى الواقعة تتداولها "الاجيال"..
انزلونا من السيارات واحتجزونا لمدة نصف ساعة كاملة وحاولت خلال كل هذه المدة ان افهمهم انني "صحفي" اكتب عن الجميع  وانني طوال حياتي لم اتعرض لمثل هذا الموقف "الغريب" وان كل الاطراف بما فيهم "الاخوة الاماراتيون" يفهمون حرية الصحافة وحرية التعبير.. .
وصل الى المكان العشرات من الاشخاص بينهم صهرنا "عبدالله السنمي" وقال لهم هؤلاء اصهاري وماتقومون به معيب بحق الضالع واهلها .
اعتذر لنا وقلنا له :" لانريد الا ان نخرج سالمين من هنا ..
وبعد حالة من الشد والجذب سمحوا لنا بالمغادرة ورافقتنا سيارة صهرنا "السنمي" الى نقيل الضالع.
غادرت "الضالع" وانا اشعر بأسى شديد ومرارة لاتضاهيها مرارة لكن كلي ثقة ان هذه الممارسات السيئة لايمكن لها ان تعبر عن "الضالع" وابنائها .
اشعر بالخوف من مستقبلنا على هذه الارض واتسأل هل يمكن ان يقتل انسان ما لمنشور  على الفيس بوك

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*