سألته بتهكم متعمد:
متى تبدأ جولة صراعكم بصنعاء أيها الأخوة الأشقاء في اليمن السعيد سابقاً؟
فرد علي بسخرية لاذعة:
ايش من قتال ايش من طلي،مابش زيدي بيقتل زيدي ياخضعي.
قاطعته:وماذا جرى لخالد الرضي بجولة المصباحي قبل أسبوعين؟
فقال سوء تفاهم بسيط وحادث عرضي كما وصفه الزعيم بين رفقاء سلاح المعركة الوطنية المقدسة مع العطوان السعودي الأمريكي مش مع بعضنا سعما هبالة إخواننا في المناطق الجنوبية المحتلة كلما جاءتهم فرصة للخلاص وتحقيق مطلهبم المتمثل باعلان دولتهم الجنوبية المستقلة قاموا يتقاتلوا بينهم البين على مقاعد الجلوس بمقدمة مهرجاناتهم تارة أو على الخطب والمناصب الوهمية وفتات المحتل الإماراتي تارة أخرى بل وحتى مجلسهم الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالهم الوحيدة يحاولون إفشاله بانفسهم ونزاعهم الغبي على عضويته ومن يمثله وليس على ماذا يمثله أو الأهداف التي يسعى لتحقيقها كحامل سياسي جنوبي وحيد يمكنه أن يمثل الجنوبيين بمفاوضات السلام حتى ولوكما أصحابنا المليشيات المتخلفة كما تصفونهم.
قاطعته مجدداً:ايش من عطوان وايش من احتلال إماراتي للجنوب..ياراجل أولاد زايد تورطوا بالجنوب ويبحثون اليوم عن أي تسوية سياسية لمغادرته بأقل التكاليف بعد أن خسروا فيه كل غال ونفيس بداية بأرواح ودماء ضباطهم وجنودهم ومروراً بأسلحتهم وطيرانهم ومعداتهم العسكرية وليس انتهاءا بالمرتبات والمساعدات الخدماتية والإنسانية التي تجاوزت مليارات الدولارات مع حكومة مخزقة الضمير لم تمنح المواطن الجنوبي منها مع الأسف غير وعود وتوجيهات وهمية يومية من رئيسها الهارب من بين احضان اصحابكم احمد بن دغر!
ضحك متهكما قائلاً:مش كنا إذن نحن المحتلين الدحابشة أرحم لكم وكان وضع عدن والمناطق الجنوبية أفضل من اليوم؟
قلت له بكل ثقة: قطعا لا والف لا
قال: ولماذا..الجنوبيين بلامرتبات وعدن تغرق بين المجاري والحر والعطش الظلام منذ أكثر من عامين!
قلت لأن الحرية غالية وضريبتها باهضة ومكلفة بحجم الأمنيات المرتبطة بها عزيزي.