تغطية قناة سكاي نيوز عربية الاماراتية للمليونية الجنوبية الغير مسبوقة أمس الجمعة بشارع المعلا بعدن، إهانة بالغة لكل الشعب الجنوبي الذي يجدد رفضه للذكرى ال23 لاجتياح قوات عفاش وحلفائه للجنوب في حرب صيف عام 1994 المشؤومة.
حيث تعمدت القناة إظهار جانب من مقدمة الحشد  الجماهيري والتركيز فقط على إقرار المليونية عن منع كافة أنشطة الجماعات المتطرفة كالإخوان والقاعدة وداعش وجماعة الحوثي وإهمال كافة التفاصيل الأخرى للمليونية وماقيل فيها من خطابات وخطبة جمعة وحضور شعبي كبير وإجراءات تنظيمية وأمنية رائعة وغيرها من التفاصيل المهمة.
صدمت وانا اتابع الخبر الذي لم تزد مدته على نصف دقيقة في نشرة أخبار ماضية للقناة الإخبارية الإماراتية البارزة ليلة امس ،وكانت صدمتي أكبر عدم نشرها اي خبر على موقعها الاخباري واختزالها لكل ذلك الحشد الجاهيري الجنوبي الغير مسبوق في صور ولقطات لايزيد  من ظهر فيها على العشرات من الأشخاص وفي الوقت الذي كان الشارع الجنوبي ينتظر منها تغطية مباشرة لوقائع المليونية.
وهذا مايؤكد بالتالي على أن دعم الإمارات لاستقلال الجنوب مايزال موضوع بحاجة إلى الف إعادة نظر طالما وإعلامها مايزال يتعامل هكذا مع حدث سياسي جماهيري بحجم الرفض الجنوبي الجامع لذكرى يوم إحتلال الجنوب في يوم السابع  من يوليو  المشؤوم عام 1994م.
وبالتالي فإن أي تعويل جنوبي على الإمارات أو غيرها في تحقيق أهدافه أو حتى مساعدته على بلوغها يبقى بحثا  خلف سراب الأوهام السياسية والضياع الحتمي والخسران المبين ، وأن كل الرهانات ينبغي أن تبقى على ارادة الشعب  الجنوبي وقياداته ومقاومته الباسلة التي لاتعرف  المستحيل.