• د.محمد علي السقاف
سلمية فعالية 7/7 وأول هزيمة عسكرية للجنوب
الجمعة 7 يوليو 2017 الساعة 21:35
د.محمد علي السقاف

بغض النظر عن جدوى او عدم جدوى  أو دوافع إقامة فعالية ٧ / ٧ ( وهي بالمناسبة أول هزيمة عسكرية يمني بها الجنوب بعد انتصاره في حربي ١٩٧٢-١٩٧٩) يجب ان تكون هذه الفعالية سلمية سلمية ولا تشهد صدام مباشر بين الجنوبيين انفسهم  وهنا علي الحكومة تقع المسئولية الجسيمة بحماية رواد الفعالية سواء كانوا من مؤيدي المجلس الإنتقالي الجنوبي أو ممن يقيموا فعالية أخري مختلفة في مكان آخر

فكلا الطرفين هم اولاً وقبل كل شىء مواطنون من أبناء الجنوب

ففي ٧ / ٧ في عام ٢٠٠٧ انطلق الحراك سلمياً بقيادة الاخ ناصر النوبة في ظل وجود نظام علي عبد الله صالح وهو في أوج قوته وعنفوانه وعداوته للجنوب وقضيته

وكتبت حينها في صحيفة الأيام  بتاريخ ٤ / ٨ / ٢٠٠٧ مقالاً بعنوان “ سلطة عدوها النضال السلمي “لأن ذلك يتعارض مع ثقافة المجموعات القبلية وسياسة السلطة الرسمية المتأصلة في ثقافة نخبتها الحاكمة الي تغليب “ الحل المسلح “ علي الحلول السلمية

ففي ٢٠٠٧ جميع مكونات السلطة الحاكمة هي ضد الجنوب بشكل مطلق وأحزاب المعارضة لنظام صالح متفقة معاه ضد تطلعات شعب الجنوب

والان في ٧ / ٧/ ٢٠١٧ ينطلق مؤيدي  المجلس الإنتقالي في ظل  ظروف حرب وبوجود الشرعية الدستورية برئاسة جنوبي ممثلاً بالرئيس هادي وأزعم ان لا مجال للمقارنة بينه وبين نظام صالح في مواقفهما إزاء الجنوب فالأختلاف بينهما شاسع

ففي مكونات الشرعية للرئيس هادي من الشخصيات القيادية ومن الاحزاب السياسية هي ضد مطالب  شعب الجنوب

بالإضافة الي ذلك في إطار التحالف العربي كعنصر جديد في المعادلة وفي المقارنة بفترة الرئيس السابق لهم أجندات أخري في المرحلة الحالية تتمثل بشكل رئيسي في كسب الحرب ضد التحالف الحوثي الصالحي من جهة والمعركة ضد التمدد الايراني في المنطقة العربية

ولكن هذا لا يعني بالضرورة اليوم انهم ضد تطلعات الشعب الجنوبي

في الخلاصة

اتمني وأامل ان تمر فعاليات الغد يوم الجمعة  بسلام دون صدام وان لايفلت الوضع من بين جميع الأطراف ويحدث ما لا يحمد عقباه في صدامات جنوبية- جنوبية سيكون المستفيد الأول منها هو الرئيس السابق الذي كما يقال بوجود خطة لديه لجعل الجنوبيين يتقاتلون فيما بينهم مما يجعلهم يستعيينون به لفض النزاع بينهم

خرجت الجماهير في الجنوب فرحة بالأستقلال من الاستعمار البريطاني وخرجت الجماهير أيضاً مهللة بتحقيق الوحدة وخرجت الجماهير نفسها في ٢٠٠٧ داعمة للحراك الجنوبي وأعتبرت ناصر النوبة وبقية قيادة الحراك الجنوبي أبطالا جنوبيين ويجري الان تخوين البعض منهم

فهل يستوعب قادة المجلس الانتقالي الجنوبي من دروس الماضي  وهل من يدينوا او يعادوا الان الرئيس هادي يستوعبوا ماحدث في تجربة أخري في فرنسا حين قامت الثورة الطلابية في مايو ١٩٦٨  وكانت احد تداعياتها ان صوت الشعب الفرنسي ضد الجنرال ديجول الذي حرر فرنسا من النازية وأخرجه من السلطة ليندم لاحقاً مما حصل له ؟؟

حافظوا علي السلمية ولا تعادوا من عملوا ويعملوا لصالح الجنوب في حقه في تقرير مصيره كل حسب ما يستطيع وماهو متاح أمامه

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*