الشارع الإعلامي اليمني والعربي على حد سواء في إنتظار مؤتمر صحفي لدولة نائب الرئيس رئيس الحكومة السابق خالد بحاح لتوضيح أهداف ودوافع عودته المفاجئة اليوم عبر طائرة خاصة هبطت به في مطار الريان بالعاصمة الحضرمية المكلا في هذا التوقيت السياسي الحساس، ليعلن بعدها عن تدشين إعادة الحركة الملاحية إلى المطار الدولي بعد عامين على توقفها.

فهل يبادر أبومحفوظ ويعقد مؤتمرا صحفيا بالمكلا بأقرب فرصة، ويخرج عبره على وسائل الإعلام ليرد بصراحته المعروفة وشجاعته المعتادة على كثير من الأسئلة والاستفسارات الاعلامية التي ستوجه له حول توقيت زيارته المثيرة للجدل وماورائها من اهداف ورسائل سيما وأنها تأتي بعد سلسلة من التحركات واللقاءات التي عقدها مؤخرا في الرياض وابوظبي مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وشخصيات حكومية وحضرمية بارزة بالخارج واختتمها بلقاءين جمعاه مع وليا عهد السعودية وأبوظبي، وفي ظل أنباء تتوارد عن تكليفه من قبل قيادة التحالف العربي لاعادة ترتيب البيت الجنوبي والاستعدادات الجنوبية اللازمة للاستحقاقات المرحلة السياسية المقبلة في اطار تسوية بمنية شاملة بقيادته لوقف الحرب والدمار والاقتتال وقيادة اليمن الاتحادي إلى بر الامان بتوافق إقليمي وتأييد دولي. وتأتي أهمية عقد المؤتمر الصحفي في هذا التوقيت والمناسبة من أجل تفوت الفرصة على التكهنات الإعلامية المعادية ووسائل الاعلام المتربصة بعودته وقطع أي دابر أمامها للمسارعة لنسج الدعايات المغرضة والتوظيف السيء لامحالة لعودته ومحاولتها اختزالها في مايخدم أجندتها السياسية ومصالحه الحزبية الضيقة.نأمل ذلك.