فشل التوظيف الاعلامي القطري لرسائل الايميل المخترق للسفير الإماراتي بواشنطن ضد الرياض في ايجاد أي تغيير اعلامي اوسياسي يذكر بالموقف السعودي المتصاعد ضد الدوحة حتى بعد قبولها بتنازلات كان من أبرزها إعلانها المفاجئ يوم امس، ولأول مرة عن قائمة شخصيات اخوانية غير مرغوب بإستمرار تواجدها على أراضيها.وفق تأكيدات إعلامية أوضحت ان ذلك جاء بناء على رغبة سعودية قدمت إلى الدوحة على هيئة طلب أمريكي يعتبر تلك الشخصيات التي ينتمي أغلبها إلى حركة حماس، داعمة وعلى علاقة بالإرهاب.
وهذا يعني أن قطر بدأت تشعر فعلياً بخطر خليجي حقيقي محدق بها ،سيما بعد أن توعدتها السعودية صراحةً قبل يومين -عبر إحدى كبريات صحغها الحكومية(الرياض)- بانقلاب سادس يطيح بالأسرة الحاكمة واكتشاف الدوحة مؤخراً أن الدبلوماسية الإماراتية قد سبق وأن نجحت في اصابتها بمقتل وتعريتها عالميا وأمام أشهر المنظمات العالمية بأنها دولة داعمة للإرهاب وتأوي أبرز المتهمين فيه وما المراسلات السرية المسربة من الايميل المخترق للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة إلا بعضاً من ذلك الدور الدبلوماسي الإماراتي الفتاك وعقب أيام قليلة فقط على اختراق وكالة الانباء القطرية ونشر ماباتت تعرف خليجيا بفضيحة تصريحات الأمير القطري المخالفة للتوجهات الخليجية والسياسات المشتركة إزاء المنطقة والمواقف الموحدة ازاء المخاطر المشتركة وخاصة من إيران التي عاد تميم للتحدي بتأكيده علة علاقة بلاده بها من خلال فحوى المباركة الرسمية للرئيس الإيراني روحاني بمناسبة إعادة انتخابه قبل أيام لولاية رئاسية جديدة عقب قرابة ثلاثة أيام من مسارعة الدوحة لنفي صحة التصريحات المنسوبة لأميرها عبر وكالتها الرسمية للأنباء المخترقة (قنا)
ومن هنا يمكن القول إن امراء قطر يواجهون اليوم خطرين وجوديين محدقين يتعلق الاول باستمرار حكمهم العائلي من جهة والاخر بإستمرار مكانتهم الخليجية ومستقبلهم كحلفاء لأمريكا في الحرب على الإرهاب الذي أصبحت الدوحة أحد أبرز الدول والجهات الداعمة له والحاضنة لعناصره.